واصلت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية هجومها أمس على مناطق وادي بردى غرب دمشق على الرغم من دخول الهدنة المبرمة يومها الخامس على التوالي، وسط استمرار الخروقات، والتي ستؤول لانهيار الهدنة بعد تعنت قوات الأسد وحزب الله الإرهابي على مواصلة العمليات العسكرية في المنطقة. وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران المروحي استهدف بالبراميل المتفجرة منطقة الوادي وعين الفيجية وبسيمة، كما استهدفت راجمات الصواريخ المنطقة بشكل عنيف، فيما قطعت قوات الأسد الاتصالات بشكل كامل عن المنطقة. وقالت إدارة الدفاع المدني بريف دمشق إن قرى وادي بردى استهدفت بأكثر من تسع غارات جوية وعدد كبير من القذائف منذ مطلع العام كانت الأكثر استهدافاً قرى بسيمة وكفر الزيت ودير مقرن وعين الفيجة والقصف مازال مستمراً. وإزاء ذلك جمدت أكثر من عشرة فصائل عسكرية مشاركتها في أي محادثات حول مفاوضات السلام المرتقبة في استانا، ويهدد هذا القرار وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام المنوي عقدها نهاية الشهر الحالي في استانا، بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة. وهو أول اتفاق يتم برعاية تركية مباشرة، بعدما كانت الولاياتالمتحدة شريكة روسيا في اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار لم تصمد. وشددت أكثر من عشر فصائل معارضة في بيان مشترك ليل الإثنين، أنها «التزمت بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية» باستثناء مناطق سيطرة تنظيم داعش «لكن النظام وحلفاءه استمروا بإطلاق النار وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة خصوصاً في منطقة وادي بردى والغوطة الشرقية». وأضافت «نظراً لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات، فإن الفصائل، تعلن تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات أستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل». وحذرت الفصائل، وأبرزها جيش الإسلام وفيلق الشام، وهما فصيلان نافذان في ريف دمشق، وفرقة السلطان مراد القريبة من تركيا، من أن الاتفاق يُعد»بحكم المنتهي» ما لم تتم «إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي قبل توقيع الاتفاق فوراً». من جهتها أكدت الإيرانية أن عدد القوات الإرهابية الإيرانية ومليشياتها في حلب وأطرافها وصل إلى 25 ألف إرهابي، مشيرة إلى التجمع الأكبر لها يتمركز في ثكنة «الشيخ نجار» التي يوجد فيها ضباط روس أيضاً، وتعد الثكنة الأكبر والأهم في المنطقة. ونقلت شبكة شام الإخبارية عن شاهين قبادي الناطق الإعلامي باسم المقاومة الإيرانية، أن الوجود العسكري الإيراني في حلب يتوزع في مناطق مختلفة شرقي حلب منها الشعار ومساكن هنانو والحيدري والمرجه والصاخور والمشهد، إضافة إلى منطقة باشكوي في ريف شمال حلب التي قال إنها تشهد تحشداً لشن حملة على بلدة بيانون. وقال قبادي إن اللجنة الأمنية المشرفة على احتلال مدينة حلب يشارك فيها ممثل من قادة الحرس الثوري الإرهابي ويدعى «علي» وهو ينوب عن قائد قوات الحرس الثوري الإرهابي في سوريا جواد غفاري. و بيَّن المعارض الإيراني أن فيلق القدس، مسؤول العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإرهابي، أن الأخير استقدم حوالي 10 مجموعات عراقية تسمى بالحشد الشعبي تشمل النجباء وبدر وعصائب أهل الحق وكتائب أهل الحق وحركة الإبدال وكتائب الإمام علي و… في معركة حلب ، مشدداً على أن الحرس الثوري سائر مرتزقته بما فيها الفاطميون والزينبيون و لواء البعث وقوات المرتضى في معارك حلب.