شَّن القيادي والناشط المؤتمري كامل الخوداني هجوماً حاداً، وللمرة الأولى، على الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقيادة المؤتمر الشعبي العام، متهماً إياها بالخنوع للحوثيين والاكتفاء بمصالحهم الشخصية دون مصالح الشعب. وفي أول اعتراف بأن اليمنيين الواقفين مع «الشرعية» هم على حق، قال الخوداني: «أشهد لله أن أصحاب الشرعية كانوا صادقين في كلامهم عن الحوثيين بأنهم لصوص وسارقون وسلاليون، ويسعون لحكم اليمن بالقوة». غير أن كلمات الخوداني جاءت مختلفة هذه المرة، حيث هاجم وبشكل غير مسبوق قيادة المؤتمر الشعبي العام متهماً إياها بأنها الوجه الآخر للحوثيين، وبأنها سلَّمت البلاد لهم بعد أن ضمنت الحصول على مكاسب خاصة، حيث انشغلت بمصالحها الشخصية، مستغلة قواعد المؤتمر بطريقة انتهازية وقبيحة وغير وطنية. وأضاف بلغة واضحة وقوية: «أشهد لله بهذه الساعة الكريمة أن كلامكم بأن قيادات المؤتمر وقيادات الحوثيين عصابة واحدة بوجهين مختلفين، وأن المسألة بسط ونهب وتقاسم مصالح خاصة وشخصية وتقاسم ثروات ومناصب وإنهم يتاجرون بمعانات الشعب ودمائه ويضحكون على البسطاء ويدفعون الناس للموت تحت شعارات زائفة أولها الوطنية والوطن ويعيشون كملوك مع أسرهم وأبنائهم ويتقاسمون إيرادات البلاد وأموال الدولة وسرقوا البنك سواء ونهبوا الجيش سواء، وهم متفقون على تجويع الناس سواء». مؤكداً أن كل الاتهامات التي كان يسوقها أنصار الشرعية بحق الانقلابيين صادقة.