أكد مصدر في إدلب ل»الشرق» إن كتائب الأسد دخلت مدينة إدلب بعد انسحاب الجيش الحر منها تكتيكياً، وذلك بسبب فساد قذائف الآر بي جي المضادة للدروع التي بحوزتهم، وذكرت مصادر الجيش الحر أن تلك القذائف جاءت من العراق وأنه جرى التلاعب بمواصفاتها عمداً. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن كتائب الأسد ارتكبت مجازر مروعة، وأن المدينة دفنت صباح أمس 74 شهيداً وأن عدد المفقودين كبير جداً، واضطر الأهالي لتحويل حديقة عامة موجودة بجانب الفرن الآلي في الحي الشمالي إلى مقبرة، واضطروا لدفن الشهداء في مقابر جماعية. وذكرت مصادر في إدلب أن السلطات قطعت أوصال محافظة إدلب كلها، ومنعت السيارات من المغادرة نحو دمشق، كما شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة إلى خارجها. وأشار ناشطون في بلدة «بنش» أنهم تلقوا إنذاراً من السلطات لتسليم السلاح خلال 24 ساعة، في حين تعرضت مواقع الجيش الحر وحواجزه فيها للقصف، كما تعرض محيط «بنش» لقذائف مصدرها مدينة إدلب.وأفادت لجان التنسيق المحلية أن مناطق ريف إدلب تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش الحر وكتائب الأسد وفي بيان صادر عن الجيش الحر «كتيبة شهداء جبل الزاوية». ذكر أن سرية «عبدو الجزار» من كتيبة شهداء جبل الزاوية قامت بالتصدي لكتائب الأسد وتم تدمير دبابتين و ناقلة جند على طريق «احسم البارة» في جبل الزاوية، وفي أريحا جرت اشتباكات عنيفة بين كتائب الأسد والجيش الحر أسفرت عن تدمير 11 دبابة للكتائب.