تم إجلاء أكثر من 3 آلاف مدني من أحياء حلب المحاصرة بعد أن استؤنفت عملية إجلاء سكان المدينة منتصف ليل الأحد، وذلك بعد احتجاز قوات الأسد والميليشيات الإيرانية أكثر من 40 حافلة تقل المئات من المحاصرين لدى وصلوها إلى نقطة الراموسة، حيث منعتهم من الخروج من مناطق سيطرة قوات الأسد، وحتى النزول من الحافلات لمدة أكثر من 10 ساعات بحسب ما نقلت لشبكة شام الإخبارية عن مصدر خاص. وقال المصدر إن عملية إجلاء المحاصرين استؤنفت ليلاً، بعد تعثرها الأحد بسبب الإشكالات التي حصلت فيما يخص احتراق الحافلات في ريف إدلب، حيث سمحت قوات الأسد بخروج أول دفعة من الحافلات وعددها 5 وصلت لمنطقة الراشدين ليلاً، فيما خرجت 21 حافلة فجراً بالتوازي مع خروج 10 حافلات من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب. من جهته، صوَّت المجلس بالإجماع على نشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة بسرعة في حلب للإشراف على عمليات الإجلاء من المناطق التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة، والاطلاع على مصير المدنيين الذين لا يزالون عالقين في المدينة. وتبنَّى المجلس الذي يضم 15 عضواً مسودة قرار أعدتها فرنسا «تطالب جميع الأطراف بإتاحة وصول آمن وفوري ودون عوائق لهؤلاء المراقبين». وفي رده على دعوة روسيا لإجراء مفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة في كازاخستان، قال مسؤولون في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، يجب على روسيا وقف هجماتها الجوية التي تستهدف البنية التحتية أو المناطق السكنية، وذلك قبل طرح أي مبادرة سياسية لإيجاد حل في سوريا. وقال عضو الائتلاف الوطني محمد يحيى مكتبي إنه «لا يمكن لموسكو أن تحفظ مصالحها في سوريا عبر الاستمرار في قتل السوريين»، وطالبها بوقف القصف الذي نصت عليه كل القرارات الدولية المتعلقة بالشأن السوري، مشيراً إلى أن روسيا كانت جزءاً أساساً من صياغة أي قرار. وأكد مكتبي أن الائتلاف الوطني متمسك بتطبيق القرارات الدولية، لافتاً إلى أن على موسكو أن تعي أن مصلحتها مع الشعب السوري وليس مع نظام متهالك آيل للسقوط، أو مع نظام الملالي الذي يحاول بث الفتن الطائفية وزعزعة استقرار المنطقة. في حين دعا عضو الهيئة السياسية حواس سعدون، روسيا إلى عدم التغطية على جرائم نظام الأسد وإيران في سوريا ودعمهما في المحافل الدولية من خلال استخدام حق النقض «الفيتو»، مضيفاً أن «الفيتو» الروسي المتكرر داخل مجلس الأمن يسمح لميليشيات النظام وإيران باستمرار ارتكاب المجازر بحق المدنيين. ونوّه سعدون إلى قيام إيران بعرقلة تنفيذ اتفاق إخلاء المدنيين من حلب، وإصرارها على الحل العسكري الذي يقوِّض فرص الحل السياسي، ويقوي شوكة الإرهاب في سوريا والعالم.