تظاهر آلاف الأشخاص أتوا من كافة أنحاء تركيا أمس قرب الحدود السورية احتجاجاً على الحصار المفروض على شرق مدينة حلب المحرومة من المساعدات الإنسانية. ووصل المتظاهرون في قوافل تحت شعار «افتحوا الطريق إلى حلب»، على بعد ثلاثة كيلومترات من نقطة جلوي غوزو الحدودية في الجانب التركي قرب معبر باب الهوى الذي نُقل من خلاله المصابون بجروح بالغة من شرق حلب إلى تركيا للعلاج. وكتب على يافطات رفعوها «لا يمكن ترك حلب تحت القصف». ونظمت التجمع مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية التي تضطلع بدور كبير في توزيع المساعدات على ثاني مدن سوريا. وردد المتظاهرون «روسيا القاتلة، اخرجي من سوريا!» و»الأمة ستحاسب إيران!». كما نقلت القوافل مساعدات إنسانية للسوريين الذين تم إجلاؤهم من حلب. وبحسب المنظمة التركية فإن آلاف السيارات و1500 شاحنة تنقل مساعدات إنسانية وصلت إلى الحدود تلبية لندائها. وقالت متظاهرة شابة «لن نترك إخواننا بأيدي طغاة». ومنذ الخميس تم إجلاء 8500 شخص بينهم ثلاثة آلاف مقاتل إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة المعارضة في ريف حلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الاكإنسان. وكانت أنقرة أطلقت عملية دبلوماسية مع أطراف النزاع الرئيسين. وأكد وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو، أنه اتصل هاتفيا «13 مرة» بنظيره الإيراني الجمعة. وقد يصوِّت مجلس الأمن الدولي اعتباراً من نهاية الأسبوع الحالي على قرار فرنسي تدعمه واشنطن يطالب بنشر مراقبين دوليين للإشراف على عمليات الإجلاء كما قالت الجمعة السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة.