توقفت عمليات إجلاء المسحلين والمدنيين من أحياء حلب الشرقية بعد قطع الطريق من قِبل عناصر موالية لنظام الأسد. وقالت مصادر إعلامية مقربة من القوات التابعة لنظام الأسد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «جميع الحافلات وسيارات الإسعاف سحبت من أحياء حلب الشرقية وتوقفت عملية الإجلاء بشكل كامل». وقالت مصادر إعلامية إن «أهالي بلدتي كفريا والفوعة الموجودين في مدينة حلب قطعوا طريق الراموسة الذي تسلكه الحافلات لحين تحقيق مطالبهم بإخراج الحالات الإنسانية من البلدتين المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي». وقالت مصادر إعلامية سورية إن المسلحين في مناطق ريف إدلب رفضوا دخول قافلة لنقل الجرحى والمرضى من بلدتي كفريا والفوعة مع عائلاتهم وكبار السن والقافلة متوقفة عند قرية تل باقلو قرب قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي». في سياقٍ آخر، نقل أكثر من خمسين مصاباً إلى تركيا بعد خروج آلاف من مقاتلي المعارضة والمدنيين من الأحياء الشرقية من حلب، ثاني مدن سوريا، بحسب ما أعلن رئيس الهلال الأحمر التركي أمس الجمعة. وغادر آلاف المدنيين ومقاتلي المعارضة من مدينة حلب الخميس في إطار اتفاق سيتيح لقوات النظام فرض سيطرتها الكاملة على المدينة بعد سنوات من القتال. وقال كرم كينيك لوكالة فرانس برس عند معبر جلوي غوزو التركي الذي يقابله مركز باب الهوا في الجانب السوري: «منذ بداية الإجلاء، تم نقل أكثر من خمسين من المصابين إصابات خطرة إلى تركيا». وأوضح كينيك أن كافة المصابين من «المدنيين (...) الذين قدموا من حلب المحاصرة». وجاءت عملية الإجلاء في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل المعارضة والمقاتلة والقوات الحكومية برعاية تركيا وروسيا.. ولكن أعلن مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس أن قوات الأسد أوقفت الجمعة عملية إجلاء آلاف المدنيين ومقاتلي الفصائل المعارضة من آخر أحيائهم في حلب. وقال المصدر: «توقفت عملية الإجلاء بسبب عدم احترام المسلحين لشروط الاتفاق.