أعلن مسؤولون في كابول أمس، ان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي سيتوجه إلى باكستان من 26 الى 28 الشهر الجاري، بأمل إحياء عملية سلام متعثرة مع حركة «طالبان» وإصلاح العلاقات بين البلدين. وسافر كارزاي إلى باكستان 19 مرة منذ ان تولى السلطة عام 2002، وحصل على وعود كثيرة من دون نتائج، فيما ستكون هذه الزيارة الأولى له منذ انتخاب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. وسيواكبها اعضاء في مجلس السلام الأعلى الذي أسسه كارزاي عام 2010 للتفاوض مع «طالبان»، علماً انه ينظر الى باكستان باعتبارها تضطلع بدور حيوي في الجهود المبذولة لإقناع «طالبان» الأفغانية بالمشاركة في محادثات انهاء الحرب المستمرة منذ 12 سنة، في وقت تتأهب القوات الأجنبية للإنسحاب من افغانستان بحلول نهاية 2014. وتتهم أفغانستانباكستان بتنفيذ دور مزدوج في ما يتعلق ب «طالبان»، وتزعم ان جارتها تتحدث علناً عن جهود سلام، لكنها تسمح لعناصر من جيشها واستخباراتها بإفساد الامور. كما اتهمت وزارة الخارجية الأفغانية، بعد انتخاب شريف، باكستان بإثارة فكرة تقاسم السلطة بين كابول وطالبان. وهو ما نفته إسلام آباد. وتؤكد «طالبان» انها «تريد حلاً سياسياً يؤدي الى تشكيل حكومة عادلة، استناداً الى مبادئ الشريعة الإسلامية وإنهاء الاحتلال الأجنبي». وجرى اعلان إجراء محادثات سلام بين كابول و «طالبان» في العاصمة القطرية الدوحة في حزيران (يونيو) الماضي، لكنها ألغيت بسبب غضب كارزاي من رفع «طالبان» لافتة وراية تعيدان للأذهان حكمها القمعي لأفغانستان خلال الفترة من 1996 الى 2001. ميدانياً، قتل 7 أشخاص على الأقل وجرح 4 آخرون في 4 انفجارات بولاية اروزجان (جنوب)، فيما كررت بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان «أوناما» التعبير قلقها من مزاعم عن سوء تصرف قوات الشرطة المحلية، وحضت كابول على التدقيق في عملية تجنيد رجال أمن. وأعلن الناطق باسم «أوناما»، نيلاب مبارز، تلقي البعثة مزيداً من الشكاوى في شأن تصرفات الشرطة، بينها شمال البلاد، علماً ان افراد الجهاز متهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، واعمال عنيفة اخرى.