معالي الشيخ الأديب حسن عبدالله آل الشيخ الذي كان وزيرا للمعارف الرئيس الأعلى للجامعات، قال في كلمة افتتاح المؤتمر للأدباء السعوديين، الذي عقد في مكةالمكرمة عام 1394ه كبادرة تشكر عليها جامعة الملك عبدالعزيز، قال في كلمته التي افتتح بها المؤتمر (الأدباء وهم الأمناء على التراث والعاملون بكل طاقاتهم وجهودهم لكي يبلغ أمتهم ووطنهم المنزلة التي تليق بها، والذين صارعوا كل مغريات الحياة وسلبياتها فأخضعوها للعطاء والإيجابية والإنتاج، ليقدموا لمعاصريهم ومن بعدهم لونا واضحا من ألوان حضارتهم الإنسانية، وتجربة تفيض بالحكمة والمعاناة ورصيدا لا ينفد من الروائع والإنجازات، هؤلاء من حقهم أن يجدوا في الدنيا اهتماما بأمرهم وتقديرا لصنيعهم واعترافا بجهودهم). كان ذلك المؤتمر بما سُخر له من إمكانيات وما عُين له من لجان أشْرِك فيها كل الأدباء الذين أشار إليهم الشيخ حسن آل الشيخ في كلمته، سواء اللجان التنفيذية، أو المالية، أو الإدارية والتنظيمية إضافة إلى الأمانة العامة للمؤتمر ولجنة تقويم البحوث. مما يدل دلالة أكيدة على أنه مؤتمر للأدباء السعوديين بحق. وكان المؤتمر قد حدد له عام 1493ه، وتم تأجيله للعام الذي يليه لإتاحة الفرصة لعدد أكبر من الأدباء للمشاركة ببحوثهم الأدبية في المؤتمر، وكان من بين الأدباء الذين لم يتقدموا بأي مشاركة لهم بداية في المؤتمر الأستاذ محمد حسن عواد لموقف اتخذه من المؤتمر، رغم أنه كان من بين أعضاء لجنة الأدب السعودي، التي معه فيها الأساتذة عبدالقدوس الأنصاري، عبدالعزيز الرفاعي، عبدالعزيز الربيع، محمد سعيد العامودي، محمد علي السنوسي، عبدالله إدريس وآخرون، وأغلب الظن أنه لم يكن راضيا عن بعض الأسماء في اللجنة، وقد شارك الأستاذ العواد ببحث لا صلة له بالأدب عن (التضامن الإسلامي)، وكان بإمكانه تقديم بحثه القيم (الموسيقى الخارجية للشعر) الذي أصدره في كتاب فيما بعد ويُعد من الكتب المهمة في صناعة الشعر. شكلت الجامعة لجنة لاختيار الأدباء الذين يستحقون التكريم في المؤتمر وتضم اللجنة الأدباء محمد حسين زيدان، عبدالوهاب آشي، أحمد السباعي وعبدالله خميس إضافة إلى كل من د.عمر الساسي ود.حسن باجودة. اتفقت اللجنة على أن يكون الأديب المكرم من أدباء عام 1351ه أي بعد توحيد المملكة ويكون ذا أثر في الحركة الأدبية، وقد صوتت اللجنة على الأسماء التي تم اقتراح تكريمها وبلغ عدد الأدباء الذين نالوا 7 أصوات فما فوق 28 أديبا، كما بلغ عدد الأدباء الذين تم تكريم أسمائهم ممن انتقلوا لرحمة الله 9 أدباء من بينهم الأدباء والشعراء محمد سرور الصبان، محمد سعيد عبدالمقصود، حمزة شحاتة، عبدالله بن بليهيد، عبدالحميد الخطيب والطيب الطاهر الساسي. للشاعر الأستاذ أحمد عبدالسلام غالي رحمه الله أبيات تحيي المؤتمر في أوله بما يليق لحضور كل مواسمه: