تضم مكتبة المسجد النبوي بالمدينةالمنورة التي يرتادها أكثر من 500 ألف زائر سنويًا أكثر من 160 ألف كتاب بمختلف اللغات، العربية والإنجليزية والفرنسية وغيرها و466 من أدراج حفظ الكتب، وتقع على مساحة 744 متراً مربعاً. وأوضح مدير مكتبة المسجد النبوي بدر بن رزيق العوفي، أن المكتبة التي هي إحدى الإدارات التابعة لوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بالمدينةالمنورة، تكونت في المسجد النبوي بحصيلة كبيرة أوقفها الملوك والحكام والعلماء الأثرياء في مراحل تاريخية مختلفة، حيث احتوت المكتبة في تاريخ 580ه على كتب ومصاحف موقوفة، مشيرًا إلى أن المكتبة أنشئت عام 1352ه باقتراح من مدير الأوقاف بالمدينةالمنورة آنذاك عبيد مدني للملك عبدالعزيز – رحمه الله – بإنشائها فوافق على ذلك وكان أول مدير لها أحمد بن ياسين الخياري وكان أول موقع للمكتبة بالطابق العلوي من باب عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في الناحية الشمالية الغربية من التوسعة السعودية الأولى، وعندما كثرت الكتب وتعددت القاعات خصصت رئاسة المسجد النبوي موقعاً لها في السطح الغربي الشمالي من التوسعة السعودية الثانية يتسع لجميع القاعات وتم في 22/ 12/ 1428ه نقل جميع الكتب والقاعات إلى موقعها الحالي الذي يقع يسار الخارج من باب العقيق – باب رقم (11) والدخول إليها من السلم الكهربائي رقم (10) -. وبيَّن العوفي أن المكتبة تضم عددًا من الأقسام منها قسم قاعة المطالعة (رجال) وهي قاعة كبيرة تُفتح أبوابها من الساعة الثامنة صباحًا حتى العاشرة ليلاً على مدى أربع عشرة ساعة طول أيام العام بما فيها الإجازات الرسمية والأعياد وهي مهيأة ومجهزة بجميع الخدمات من التكييف والإضاءة وسقيا زمزم والفرش والطاولات والكراسي وأجهزة الحاسب الآلي وأنظمة تقنية لاستقبال جميع الباحثين والزائرين في جو من الهدوء والسكينة وتوجد بها جميع الكتب التي وردت عن طريق الشراء أو الإهداء أو الوقف. أما قسم اللغات غير العربية فيحتوي على كتب ب21 لغة من بينها اللغة الأوردية والإنجليزية والفرنسية والتركية والفارسية والألمانية، كما تضم المكتبة مصاحف وكتب بلغة برايل لذوي الاحتياجات الخاصة، فيما يحتوي قسم المكتبة الرقمية على أجهزة حاسب آلي مرتبطة بشبكة داخلية يتم من خلالها عرض جميع خدمات وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي والدروس والكتب والصوتيات في المسجد النبوي لمشاهدتها والاستماع إليها من خلال عددٍ من النوافذ.