كشف المدير التنفيذي لمجمع عيادات الدكتور مازن المصري الخاصة، أن الإعلام المتخصص ليس حديث النشأة غربياً، بل ظاهرة فنية ذات طابع تاريخي قديم منذ تأسيس»مجلة العلماء» كأول مطبوعة صحفية متخصصة في فرنسا عام 1665م، وقال «الفضل يعود للصحافة والصحفيين في رسم خارطة طريق للإعلام المتخصص». وأضاف أن الإعلام الصحي والطبي تحديداً هو المعني بتناول قضايا الطب والتمريض والتوعية الصحية واستثمار كل إمكانات الإعلام للوصول إلى أقصى درجات السلوك الصحي الإيجابي المستدام. وأوضح الدكتور مازن أن التوعية الصحية والإعلام الصحي هما نموذج مهني وتوأم غير قابل للفكاك عن بعضهما بعضاً، مبيناً أن الالتزام المهني للتوعية الصحية هي أن تتجاوز التثقيف المعلوماتي بالتلقين مروراً بصناعة برامج تخلق الوعي الصحي، ووصولاً إلى الاستدامة في تغيير الاتجاهات والمواقف نحو السلوك الصحي المستدام للفرد والأسرة و المجتمع. وذكر أن ثاني بنود الإطار العام للاستراتيجية الدولية للإعلام الصحي، تقضي بأن التسلح بالمعلومات الحديثة يساهم بدرجة عالية في الوقاية من الأمراض، وتابع «لتحقيق ذلك لابد لمنظمات الرعاية الصحية من إعلام متخصص وكادر مؤهل يجمع بين المعلومة الطبية الدقيقة والأداة الإعلامية الفعالة بل واستثمار التقنيات والعمليات النفسية التي تزيد من معدل التأثير أثناء تعرض الجمهور للرسالة». وأشار إلى أن أضلع مثلث الرعاية الصحية لن تكتمل إلا بطبيب ومجتمع «متعافٍ ومريض» وإداري، والمعادلة الأهم هي المجتمع.