دعت الأممالمتحدة إلى «المصالحة من أجل تجنب حصول إبادة» في جنوب السودان، متخوفةً من اندلاع أعمال عنف إثنية في البلد الذي انفصل عن السودان في 2011. وأعرب المستشار الأممي الخاص حول التوقّي من الإبادة، أداما دينغ، عن خشيته من «اندلاع أعمال عنف إثنية». وتحدث، خلال مؤتمر صحفي أمس في عاصمة جنوب السودان جوبا، عن «بعض الأماكن التي تشهد تزايداً في الاستقطاب الحاد بين المجموعات القبلية». وكانت معارك اندلعت في مطلع يوليو الماضي في جوبا بين القوات الموالية للرئيس سالفا كير، من إثنية الدينكا، والأخرى الموالية للزعيم المتمرد، رياك مشار، من قبيلة النوير. ولاحظ المستشار الأممي الخاص في ختام زيارةٍ استمرت أسبوعاً أن «خطاباً نارياً ومحدد الهدف ومليئاً بالأفكار الجاهزة ترافق مع جرائم قتل وعمليات اغتصاب استهدفت عناصر بعض المجموعات، فضلاً عن هجمات عنيفة ضد أفراد أو جماعات على قاعدة انتمائهم السياسي المفترض». واعتبر دينغ أن «ما بدأ نزاعاً سياسياً تحول إلى ما يمكن أن يصبح حرباً اثنية حقيقية». وشدَّد «هناك خطر كبير من حصول تصعيد لأعمال العنف الاثنية التي قد تتحول إبادة»، مؤكداً أنه حدد «كل المكونات التي تؤدي إلى تصعيد العنف» وهي «تعثر تطبيق اتفاق السلام، وأزمة إنسانية، واقتصاد يواجه حالة ركود وانتشار للأسلحة»، إضافةً إلى وجود عدد كبير من المجموعات المسلحة التي لا تسيطر عليها الحكومة المركزية.