أشقاؤنا المسؤولون والوزراء – أثابهم الله- يبدو أن بعضهم أصبح حجر عثرة في تطبيق رؤية 2030، أو لكي نحسن الظن بهم حتى لا نرى أسماءهم ضمن الإعفاءات القادمة، أنهم لم يعوا جيداً تلك الرؤية. شقيقنا الأكبر وزير التعليم الذي علّق على ملف إدخال الرياضة في مدارس البنات بأنها ليست ضمن الاهتمامات في الوقت الراهن، وأنهم مشغولون في أمور ذات أهمية أكبر لم يفصح عنها ربما خوفاً من أعين الشعب وزنّه -سامحهم الله – علماً بأن 2030 أكدت على رفع نسبة ممارسي الرياضة مرة على الأقل أسبوعياً من 13% إلى 40%. وكيف سيتم تحقيق عبارة (تأتي سعادة المواطنين والمقيمين على رأس أولوياتنا) التي دُونت في السجل الفاخر للرؤية، وبعض منسوبي أمن جدة يتلقون الأوامر من رؤسائهم بطرد الشباب (العُزْب) الموجودين على (الكورنيش). وماذا سنعمل -ياسادة- في رفع إنفاق الأسر على الثقافة والترفيه إلى 6%، وزيادة الأنشطة؟ وهو هدف آخر تصبو إليه رؤيتنا، ولا يزال بعضهم يمارس سلطاته في المنع والتضييق والزج بالفنون إلى المنفى، كما حدث مع إلغاء حفلتي فنان العرب في الرياضوجدة، دون أن يحرك رئيس هيئة الترفيه والثقافة لسانه ببنت شفة. هيئة الفساد هي أيضاً نائمة في العسل في الوقت الذي يطالبها فيه برنامج التحول الوطني بعدم التهاون أو التسامح مع الفساد. وزير العمل والتنمية الاجتماعية الذي أرهقته أحمال وزارتين بهما من التحديات ما يشيب له الرأس، هل يفلح في تخفيض معدل البطالة ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل والوصول إلى مليون متطوع سنوياً، في ظل عدم اكتراث وزارة التجارة بعدم (ختان) أنظمتها التجارية والاستثمارية الطاردة؟ هل من الممكن أن يتم تقديم خدمات نوعية بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لضيوف الرحمن المعتمرين وشرطة مكة منشغلة (ببناطيل) وأساور الشباب، وهيئة السياحة لم تعلن عن برنامجها في تأهيل أهل الحرمين ليكونوا احترافيين في مجال السياحة والاستقبال؟ وكيف سيتم زيادة متوسط العمر إلى 80 عاماً، ولم تقم وزارة الصحة والإدارة العامة للمرور حتى الآن بدورهما في معرفة أسباب ارتفاع نسب سرطان الثدي وتجفيف سيل الدماء التي تشهدها شوارعنا بسبب عدم المتابعة الجادة والقوانين الحازمة؟ لعلنا قريباً نسمع ما يسر خواطرنا!