اتهمت المملكة العربية السعودية، الخميس، المتمردين الحوثيين بخرق الهدنة التي دخلت مبدئيا حيز التنفيذ في اليمن، مساء الأربعاء. وندد وزير الخارجية عادل الجبير، ب"150″ خرقا للهدنة، مشيرا إلى "تصاعد العنف" من جانب المتمردين الحوثيين الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وقال الجبير "نحن نحتفظ بحق حماية حدودنا والدفاع عن أنفسنا. جاء ذلك لدي لقاءه بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بمكتبه بمقر وزارة الخارجية. وشدد الجبير على أهمية مبدأ سيادة الدول وحصانتها، مشيرا إلى أنه يعد مبدأ أساسياً من مبادئ القانون الدولي، والذي أنشئ عقب معاهدة ويستفاليا في 1600م. وأضاف: "أنه من شأن إضعاف الحصانة السيادية نشر الفوضى في النظام الدولي، بحيث لا يمكن لأي دولة أن تزاول عملها من دون أن يثير قلقها موضوع رفع الدعاوى القضائية عليها". وأكد الجبير أن الولاياتالمتحدة هي من أكثر الدول خسارة جراء سن هذا القانون، فعملياتها تمتد على طول الطريق من اليابان إلى أمريكا الجنوبية والمحيط الهادئ، وهذا ما دفع العديد من الدول إلى رفض قانون (جاستا) والبحث في تدابير مماثلة. من جانبه أوضح كيري في تصريحات صحفية أن الجانبين أجريا محادثات معمقة تناولت عددا من الموضوعات، على رأسها الأثر السلبي الذي أحدثه تمرير قانون (جاستا) على مفهوم الحصانة السيادية ومصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما أوضح أن الجانبين بحثا سبل إصلاح ذلك بما يكفل حقوق واحتياجات الضحايا، ولا يعرض "في الوقت ذاته" القوات والأفراد الأمريكيين وشركاء الولاياتالمتحدة للمحاكمات، مشددا على أن هذا القانون يعرض "بشكل غير مقصود" الولاياتالمتحدة للخطر. وبالنسبة لسوريا، أوضح الوزير كيري أن الجانبين ناقشا المحادثات التي تحتضنها مدينة جنيف، مبديا الأمل في إزالة المعاناة عن حلب. وفيما يخص الشأن اليمني، فقد شدد كيري على أهمية التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار.