قالت مصادر مطلعة في سوريا ل «الشرق» إن مليارات الليرات السورية أُصدِرَت ووُزِّعت في السوق من خارج مصرف سوريا المركزي، وتعتقد المصادر أنها طُبِعت في مطابع سرية موجودة لدى إدارة أمن الدولة، ومنها أوراق نقدية من فئة الخمسمائة ليرة. وبحسب المصادر، يمكن تمييز الإصدار القديم المطبوع في النمسا عن الجديد بمجموعة من العلامات الفارقة منها أن الأول مكتوب عليه رقم 500 على ثلاث زوايا من الورقة النقدية، بينما مكتوب على أربع زوايا في الجديد، وأيضاً توجد دمغة لخريطة سورية ضمن دائرة على ورقة عنب في الجديدة ولكنها غير موجودة في القديمة، رغم أن تاريخ إصدار الورقتين النقديتين يتطابق ويعود إلى عام 1998. وتسود شائعات يُعتَقد أن السلطات السورية تروجها حول نية الحكومة السورية استبدال الفئات النقدية المتداولة في السوق السورية وذلك بعد إغلاق الحدود البرية، في خطوة مشابهة لما أقدم عليها النظام العراقي قبيل سقوطه للانفصال تماما عن الخارج. ميدانياً، أفاد ناشطون ل «الشرق» أن الجيش السوري بدأ قصف مدينة إدلب منذ صباح أمس، وترددت أنباء عن مقتل عشرين شخصاً أثناء خروجهم من أحد الجوامع استهدفه القصف، وتركز القصف العنيف على الحي الشمالي والملعب البلدي ومنطقة الساحة، في حين سُمِعت انفجارات عنيفة أيضاً من الجهة الشرقية حيث كان الجيش الحر زرع ساحة المحراب بالألغام، وشوهد تحليق كثيف للطيران المروحي من مطار تفتناز تجاه مدينة إدلب. وقال شهود عيان إن حشوداً عسكرية ضخمة شوهدت عند دركوش على الحدود التركية، ويعتقد أن قوات كبيرة نُشِرَت شمال إدلب وأعلنت مناطق عسكرية، تحسباً لدخول مجموعات مسلحة من تركيا. أما أهالي مدن بنش وتفتناز وسراقب فيتخوفون من اقتحام مدنهم، لا سيما بعد نشر شائعات تفيد بأن عملية عسكرية ستستهدفهم في آن واحد، وشهدت هذه المدن حركة نزوح كبيرة نحو حلب والحدود التركية.ونوه ناشطون في بنش إلى استياء عمّ المدينة من تصريحات الشيخ عدنان العرعور ليلة أمس حين قال إنه إذا كانت بابا عمرو صمدت 27 يوماً فإن بنش ستصمد 27 شهراً وستكسر النظام، واعتبر أهالي بنش هذا التصريح بمثابة تحريض للجيش السوري على اقتحام مدينتهم التي لا يوجد فيها سوى أسلحة فردية معدودة للدفاع عن النفس، مشيرين إلى أن النظام السوري ضخَّم قضية بابا عمرو ليجعل من سقوطها أداة لكسر معنويات الثورة وهم لا يريدون أن يتكرر الأمر عندهم. وفي السلمية، أفيد عن حملة اعتقالات واسعة النطاق أسفرت حتى الآن عن اعتقال سبعة أشخاص إضافة لخمسة أشخاص في تلدرة، كما صودرت أجهزة كمبيوتر ودراجات نارية.