أكد ناشطون ل«الشرق» أن مدينة إدلب تقع تحت سيطرة الجيش الحر بشكل شبه كامل، وأن حواجزه تنتشر في جميع شوارعها وهو من يقوم بحفظ الأمن وحماية المدنيين من كتائب الأسد باستثناء مربع أمني صغير تقع فيه الفروع الأمنية ومركز المحافظة والبلدية، مشيرين إلى أن هذا المربع تعرض أمس لهجوم من الجيش الحر، واستمر تبادل إطلاق النار ثلاث ساعات تقريبا. وأفادت معلومات حصلت عليها «الشرق» أن خلافات تنشب بين المجالس العسكرية والمجموعات المسلحة التي كانت مرتبطة بالجيش الحر. كما ذكرت المعلومات أنه يجري تشكيل مجلس عسكري جديد في شمال إدلب بقيادة مجموعة من الضباط المنشقين الذين زاد عددهم في الآونه الأخيرة ولا تتوافق رؤيتهم مع المجلس العسكري. كما أفادت مصادر أخرى ل»الشرق» أنه يجري تشكيل لواء جديد تحت اسم قذائف الحق ذي توجه إسلامي من ضباط منشقين من رتبة عقيد فما دون، ويضم أكثر من خمسين ضابطاً، وذلك بالتنسيق مع بعض المشايخ في منطقة شمال إدلب بين بلدة الأتارب وبلدات أخرى في المنطقة سرمدا وكله وكفريحمول، وبالاشتراك مع مجموعات من تفتناز وبنش وسراقب ومعرة مصرين. من جهة أخرى استمرت كتائب الأسد بحصار مدينة الرستن وقصفها بالصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون وأن عشرات الصواريخ والقذائف سقطت على الأحياء السكنية وأن منازل عدة دمرت كما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، وأصيب العشرات بجروح، وأفيد عن مقتل الشاب سليمان قاسم الديك والطفلة ديانا منصور وحوالي عشرين جريحا تم اسعافهم إلى المستشفى الميداني في المدينة. كما أفادت لجان التنسيق المحلية في حمص أن النظام نقل سكان حيي الزهراء والنزهة الموالين للنظام بالباصات إلى حي بابا عمرو الذي نزح سكانه وأصبح شبه فارغ ليتسلموا المساعدات من الصليب الأحمر، وناشدت التنسيقية الصليب الأحمر الدولي عدم تسليم المساعدات إلا بوجود ممثلين عن التنسيقيات للأحياء المنكوبة. وفي دمشق قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن مظاهرة كبيرة خرجت في حي الميدان لتشييع ضابط قتلته كتائب الأسد لرفضه إطلاق النار على المدنيين، وهتف المتظاهرون للشهداء وطالبوا بإسقاط الرئيس ونددوا بالصمت الدولي اتجاه مجازر النظام.