أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات بشار الأسد اقتحمت مساء السبت مدينة إدلب (شمال غرب) وسط قصف واشتباكات عنيفة أدت إلى استشهاد 14 مدنيا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "دخلت ناقلات الجند المدرعة إلى مدينة إدلب وسط استمرار القصف والاشتباكات" بين جيش بشار والجيش السوري الحر. وأشار عبد الرحمن في اتصالي هاتفي من لندن حيث مقر المرصد مع وكالة فرانس برس إلى مقتل 14 مدنيا على الأقل وعشرات الجرحى، واعتقال قوات النظام لنحو 150 شخصا. وتعرضت مدينة إدلب منذ الصباح الباكر لقصف "عنيف جدا"، بحسب المرصد وناشطين. وقال مدير المرصد السوري: «إنه القصف الأعنف منذ إرسال تعزيزات إلى إدلب هذا الأسبوع، ويمهد لعملية اقتحام». وأوضح أن «القصف يطال أحياء عدة، وهناك إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة على أحياء القصور والضبيط والحارة الشمالية». من جهته، أكد عضو الهيئة العامة للثورة السورية، ميلاد فضل، في اتصال هاتفي من إدلب أن «القصف عنيف جدًا.. وبدأ الساعة الخامسة صباحًا (السبت) بالتوقيت المحلي، وتسبب بسقوط ثلاثة أبنية في شارع الثلاثين». وأفادت الأنباء بانهيار عدة أبنية في مدينة إدلب إثر القصف العنيف، وبدء قوات بشار اقتحام المدينة وتحديدًا في شارع الثلاثين غرب المدينة، وذلك في ظل نزوح وهروب أغلب السكان. وكانت قوات بشار الأسد قد استقدمت قبل أيام تعزيزات ضخمة إلى محافظة إدلب التي تعد إحدى معاقل الجيش السوري الحر، وشددت الحصار على المدينة. وتأتي عملية الاقتحام هذه بعد عشرة أيام على اقتحام ميليشيات بشار الأسد لحي بابا عمرو في مدينة حمص (وسط) وانسحاب الجيش الحر منه. حيث قامت تلك الميليشيات بارتكاب مجازر بشعة في الحي الذي بات يمثل أحد رموز الصمود في عمر الثورة السورية التي يتم عامه الأول منتصف الشهر الجاري.