أكد أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، أن شبابنا مستهدفون بكل الوسائل لأنه يحسد على ما هو فيه من نعم وخيرات، وقال «يجب أن لا نترك مجالاً لمن يعبث بعقول الشباب بكل ما نملك، ونحن لا نستطيع أن نمنع هذا الاستهداف وحدنا، بل إن الشاب هو من يمنع ويحصن نفسه وزملاءه من هذه الأفكار الهدامة الدخيلة، وهذا الأمر يجب أن نركز عليه، فهناك من يعترض بلدنا بالتدبير ويجب أن نقول له قف، ونحن ندافع عن هذه المكتسبات، ونحن ندعو إلى التعمير وليس التدمير، وندعو إلى التواصل وليس الفواصل». جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماعه في قصر الحكم، أمس، بمدير عام التعليم في المنطقة محمد المرشد، ومديري التعليم في محافظات المنطقة، وعدد من طلاب الرياض المتميزين الحاصلين على ميداليات وأوسمة على مستوى محلي ودولي. واستهل الأمير فيصل بن بندر الاجتماع بكلمة رحب فيها بالجميع، وقال «في البداية أركز على موضوع شبابنا ووجودهم معنا في هذا اليوم لأنهم هم الأساس، وهم الذين تخرج منهم الأفكار والرؤى لمستقبلهم، وهذه الدولة صاغت الأفكار لهم منذ بدايتها ووصلوا للمستوى الذي ينشده ولي الأمر، فكانوا خير من يقدم في هذه النواحي الأشياء الكثيرة وبرؤى واستطلاعات تفيدهم جميعاً». وأضاف «إن الشباب معروف أهميتهم وركزتُ على ضرورة وجودهم في الاجتماعات التي تختص ببناء أمورهم، فيجب أن يكونوا في مقدمة الحضور فهم من يجب أن يضعوا حجر الأساس لمشاريعهم، وهم من يجب أن يعملوا بتوافق واستمرارية مع أجهزة الدولة بما يفيدهم، وهم من يستطيعون أن ينشئوا برامجهم التي يريدونها». وتابع قائلاً «إننا نخطط لأمور الشباب ولابد أن يكون لهم رأي في ذلك وهم الأهم كونهم مَن نعمل من أجله وهم من نتواصل معه، فيجب أن نتواصل معهم ليتحقق المبتغى والهدف الذي نرجوه، شبابنا حصلوا على جوائز عالمية ووصلوا إلى مستوى عالٍ وشاركوا في مسابقات عالمية في دول أجنبية، وهذا يؤدي إلى أن نجعلهم يفكرون معنا ويدخلون في المطبخ الذي تطبخ فيه الأفكار لتخرج مفيدة لهم». إلى ذلك، رأس أمير منطقة الرياض في قصر الحكم، أمس، الاجتماع ال 68 لمجلس إدارة جمعية البر في الرياض، بحضور مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة العلمية للإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. وقال أمير الرياض «أسعد أن أكون معكم في مجلس إدارة الجمعية لنعمل سويّاً لما فيه خير للجمعية ومستفيديها، وأتمنى أن نصل في يوم من الأيام بأن لا تكون الجمعية مستجدية، وإنما تستطيع أن تؤسس عملاً خيريّاً واضحاً مستمرّاً في عطائه وإنجازه». من جهته، قال مفتي عام المملكة «البر في كتاب الله يشمل جميع أخلاق الإسلام وأعماله، ويطلق على أعمال تعاونية كما قال تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى)، وجمعية البر عمل صالح وعمل خير، والمساهم فيها على خير، وأعرف الجمعية منذ عام 1375ه وكانت في شارع البطحاء بفئة قليلة وتطورت إلى ما وصلت إليه، وكل ما كانت الجمعية متكئة على دخل ثابت ازدادت قوة ونشاطاً، وكذلك مطلوب منا أن نسعى بالحق وأن نكون أمناء على ما بين أيدينا، وأن نكون حريصين على تحقيق التقوى وتحصيل مستحقي الجمعية، فليس كل من طلب يُعطى، ولكن يجب التحقق». وناقش الاجتماع عدداً من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال التي تهدف إلى زيادة موارد الجمعية المالية وتطوير أساليبها الاستثمارية بهدف إيجاد روافد مالية ثابتة للتطوير وتقديم أفضل الخدمات، كما صادق الاجتماع على الميزانيات الفعلية والتقديرية للجمعية. من جهة أخرى، استقبل الأمير فيصل بن بندر، في مكتبه بقصر الحكم، أمس، مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإِفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.