ناشد عدد من سكان أحياء شرق الطائف المجاورة لموقع الطمر الصحي، أمانة المحافظة بوضع معالجة جذرية لما يعانونه بسبب الروائح الكريهة والغازات المنبعثة من الموقع جرّاء اشتعال الحرائق واستمرارها عدة أيام. وقال مصلح الحارثي «أحد سكان حي المنتزة»، إنهم قضوا أكثر من عشرة أعوام وهم يعانون من انتشار الروائح وتلوث الأجواء بسبب موقع الطمر الصحي الذي يتوسط الأحياء السكنية، وأضاف «تقدمنا بطلب نقل الموقع خارج العمران السكني ووعدنا بذلك، ولكن لم يتم شيء من تلك الوعود». وأوضح أن العمالة المتخلفة التي تسكن في موقع الطمر الصحي كثيراً ما يقومون بإشعال الحرائق، وتتسبب في انتشار سحب الدخان الكثيفة المحملة بالروائح الكريهة، مشيراً إلى أن عديداً من سكان الحي يعانون من أمراض التنفس بسبب ذلك، مناشداً أمانة الطائف بوضع حل جذري لمعاناة الأهالي في فترة زمنية قصيرة. أما أحمد الشهري «من سكان حي السحيلي»، فذكر أنهم يعانون من وجود الطمر الصحي وانتشار الروائح الكريهة وانبعاث الغازات السامة، وكذلك كثرة القرود والكلاب في الموقع منذ أكثر من عشرين عاماً، مؤكداً أنهم طالبوا مراراً بنقل موقع الطمر الصحي، وتم طمأنتهم بأن المشروع الجديد في شمال المحافظة سيتم تشغيله وإنهاء معاناة الأهالي. وأضاف أن سوق الطائف الشعبي وحراج المسترجعات تقع على بعد عشرات الأمتار من موقع الطمر، ويحتوي على مطاعم وبوفيهات، مؤكداً أن ذلك يشكل خطراً على الصحة العامة. وطالب الشهري الجهات المعنية بتشكيل لجان للوقوف على الموقع ومعاينة معاناة الأهالي ومحاسبة من تسبب في تأجيل نقل موقع الطمر ومعالجة الموقع الحالي. وناشد سيف الثبيتي، وبندر الجعيد «من سكان حي القمرية والطحلاوي»، الجهات المسؤولة بإنهاء معاناتهم مع موقع الطمر الصحي، مشيرين إلى أن أطفالهم كثيراً ما يعانون من التهابات الجهاز التنفسي جرّاء ذلك. وتواصلت «الشرق» مع المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، لمعرفة خطة الأمانة في معالجة موقع الطمر الصحي، ومنع تكرار الحرائق ورفع الضرر عن المواطنين، إلا أنه لم يتجاوب مع الاتصالات الهاتفية المتكررة والرسائل.