أوضح رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أنه ما زال لدى الإدارة الأمريكية فرصة لتصحيح المسار بالتعامل مع الملف السوري، وإيقاف روسيا ونظام الأسد عن الاستمرار بارتكاب الجرائم في حلب، بدءاً باستهداف قوافل الأممالمتحدة وانتهاء بقتل المدنيين وتدمير المستشفيات والبنى التحتية. وأكد العبدة عقب اجتماع موسع للهيئة السياسية أمس، على أن الخيار الوحيد أمام الثورة السورية هو توحيد كافة الجهود السياسية والعسكرية، لمواجهة هذه الحرب الشعواء على الشعب السوري التي يستخدم فيها أسلحة جديدة محرمة دولياً تؤدي إلى تدمير الملاجئ، وفي ظل عجز المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين. ولفت إلى أن قيادة الائتلاف تبذل ما في وسعها لتوحيد هذه الجهود السياسية والعسكرية، وإنقاذ مدينة حلب، مشدداً على أن قوى الثورة والمعارضة السورية لن تسمح بسقوط حلب على يد الميليشيات الطائفية المستأجرة التي أرسلتها إيران لتقاتل إلى جانب نظام الأسد. وقطع وفد الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات زيارتهما إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية على هامش انعقاد اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها ال 71، إثر الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة حلب. وأشار رئيس الائتلاف إلى أن أصدقاء الشعب السوري يقفون أمام لحظة الحقيقة، التي توجب عليهم أن يساعدوا الثورة السورية التي تتشارك معهم بالقيم والمبادئ التي قامت على أساسها بلادهم، وأن لا يسمحوا للاستبداد والديكتاتورية بالبقاء والاستمرار. من جهته أشار الأمين العام للائتلاف عبدالإله فهد إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا «اتفقوا على ألّا يتفقوا» فيما يخص الحل السياسي في سوريا. ولفت فهد خلال لقائه أمس المبعوثة الأسترالية إلى سوريا تامسون ساندرسن إلى أنه لا يوجد أفق للحل السياسي في ظل تحدي نظام الأسد وحلفائه للقرارات الدولية بقصف وتدمير مدينة حلب بشكل ممنهج بهدف تهجير أهلها قسرياً وإحداث تغيير ديمغرافي. وشهدت أحياء مدينة حلب المحاصرة التي تقع في الجهة الشرقية من المدينة الإثنين، قصفاً عنيفاً أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، واستخدم فيها النظام وحلفاؤه أسلحة محرمة دوليا، واستهدفوا مراكز حيوية. وأوضح الأمين العام أن نظام الأسد وروسيا هما من قصفا قافلة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الأممالمتحدة، مضيفاً أن ذلك تحدٍ جديد للقرار الدولي 2156 لمنع دخول قوافل المساعدات الأممية إلى سوريا. ميدانياً واصلت طائرات روسيا والأسد غاراتها الجوية المكثفة بجميع أنواع الصواريخ والقنابل ومنها الارتجاجية على أحياء حلب المحاصرة ومدن وبلدات الريف الحلبي مخلفة عديدا من الشهداء والجرحى ودمارا كبيرا في المنازل والممتلكات، حيث سقط 5 شهداء في حي الشعار و6 شهداء في حي المشهد وشهيد في مدينة كفرحمرة، بينما دارت اشتباكات عنيفة جداً بين الثوار وقوات الأسد على جبهة حندرات والملاح شمال حلب، وكذلك في محور سوق الجبس ومشروع 1070 شقة غرب حلب.