اختتمت أمس، احتفالات اليوم الوطني السادس والثمانين التي نظمتها الهيئة الملكية بالجبيل في مدينة الجبيل الصناعية، بالتعاون مع قيادة قوات الأسطول الشرقي، وقوات الدفاع الجوي، وقيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية. وتنوعت برامج الحفل التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، بين الاستعراضات العسكرية التي شارك فيها نخبة من منسوبي قيادة الأسطول الشرقي في القوات البحرية الملكية السعودية وقام بها مجموعة الأمن البحرية الخاصة، ولواء مشاة البحرية. وبدأت العروض الاستعراضية بعملية إنزال غواصي الغوص الحربي من الطائرة العمودية لمجموعة الضفادع البشرية للعمليات الخاصة البحرية التي قامت بعملية الغوص والاستطلاع للشواطئ مع عملية تأمين الإنزال لإنزال مشاة البحرية، ثم شاهد الجميع عملية الإنزال المحكم من الطائرة العمودية لمجموعة مكافحة الإرهاب، وهي عملية تتطلب مهارة عالية من رجال القوات الخاصة باستخدام حبالٍ خاصة تملك من القوة والمرونة ما يجعلها تصمد لتساعد رجل القوات الخاصة للقيام بالتكتيك الخاص به للنزول لأداء مهمته. كما تعرف الجميع على عملية الإنزال السريع من الطائرة العمودية لمجموعة العمليات البحرية الخاصة، حيث يُستخدمُ هذا النوع من الإنزال في عمليات الاقتحام سواء اقتحام المباني أو اقتحام السفن ومنصات البترول، ثم توالت الاستعراضات التي شملت عملية الانتشال بالطائرة العمودية لمجموعة العمليات البحرية ومكافحة الإرهاب، وتوافق مع ذلك استعراض لمجموعة الزوارق الخاصة، وخروج مجموعة الضفادع البشرية والعمليات الخاصة البحرية للقيام بتنفيذ رأس جسر وفتح ثغرة لتأمين عملية الإنزال بعد القيام بمسح منطقة الإنزال، ومن ثم استطلاع الشاطئ، وتأمين المنطقة لدخول زورق الإنزال لإنزال مشاة البحرية. وكان آخر الفقرات الاستعراضية، خروج رجال القوات الخاصة البحرية من الطائرة العمودية «السوبر بوما» من على ارتفاع 8000 قدم بالقفز المظلي الحر بعد مرورهم بمرحلة السقوط الحر. وتوزعت فعاليات الهيئة الملكية بالجبيل في عدة مواقع في مدينة الجبيل الصناعية، إذ احتضن النادي البحري في الجبيل الصناعية معرض الآليات العسكرية للقوات المسلحة، إضافة إلى معرض للفنون التشكيلية الذي تضمن أعمالاً لعدد من الفنانين السعوديين من مختلف أنحاء المملكة تنوعت مواضيع أعمالهم بين تجسيد لرموز الوطن وحضارته والتقاليد المحلية والبطولات، كما ضم المعرض صوراً مطبوعة على خامات قطنية تظهر بشكل مميز التباين بين ماضي وحاضر مدينة الجبيل.