بأحدث الأنظمة المتطورة للدفاع عن أمن وسلامة أراضي المملكة ومياهها الإقليمية تتسلح منظومة القوات البحرية الملكية السعودية تحت قيادة واحدة، والتي تشمل سفنا وطائرات ومشاة بحرية وقوات خاصة ووحدات مساندة للسفن والطائرات، ومزودة بأفضل أنواع الطائرات والسفن الحربية والقوة البشرية المدربة على أعلى مستوى داخليا وخارجيا للقيام بأي مهام عسكرية تسند إليها. وتنفذ القوات البحرية الملكية السعودية مهام كبيرة بالاشتراك مع نظيرتها في دول التحالف لحماية الشواطئ اليمنية من أي تعد أو محاولات للاخلال بالامن أو إدخال الاسلحة حيث تمتلك القوات البحرية الملكية السعودية أسطولين مهمين وهما الأسطول الغربي على البحر الأحمر والأسطول الشرقي على بحر الخليج العربي، وكل منهما يمتلك قوة عسكرية كاملة لحماية الحدود البحرية للمملكة بشكل كامل. ويتولى أسطول القوات البحرية الملكية السعودية مهام الدفاع عن امن وسلامة أراضي المملكة ومياهها الإقليمية وحماية الموانئ الرئيسية والمحافظة على أمن وسلامة السفن القادمة إلى المملكة والمغادرة منها، وتطهير الممرات المائية الموصلة إلى موانئ المملكة من الألغام البحرية، والمساهمة مع أفرع القوات المسلحة المختلفة في تعزيز أمن وحرية واستقرار المملكة وحماية ثرواتها الطبيعية والصناعية، وكذلك القيام بدوريات خارج وداخل المياه الإقليمية والبحث والإنقاذ في المياه القريبة من المملكة وذلك بالتنسيق مع القوات الجوية والقيام برحلات خارجية. وتتعدد مهام القوات البحرية الملكية السعودية حيث تتضمن مساعدة أفرع القوات المسلحة عند الحاجة لذلك لتنفيذ أي مهام طبقا للخطط الدفاعية المعدة لذلك وتأمين الدوريات داخل المياه الإقليمية والمياه الاقتصادية السعودية، والقيام بأعمال التدريب القتالي على الشواطئ وفي البحر لرفع مستوى الكفاءات القتالية للوحدات العائمة، كما يتوفر في اسطولها وحدات السفن القتالية التي تضم سفن المطاردة الصاروخية، وسفن الدورية الصاروخية، وسفن قانصات الألغام، وسفن كاسحات الألغام، وزوارق الإنزال الكبيرة، و زوارق الإنزال الصغيرة، وزوارق الدورية الصغيرة، و زوارق السحب والقطر، و زوارق الاعتراض، و سفن الفرقاطات، و سفن الإمداد، كما تضم الوحدة الثانية وحدات الدعم والإسناد الإداري والفني وطائرات من نوع دولفين وسوبر بوما والمرافق الخاصة بها، ومهام هذه الطائرات هي إسناد سفن الملك يحفظه الله أثناء الإبحار حيث تقوم بعمليات البحث والإنقاذ والاستطلاع المبكر ومهاجمة السفن والزوارق المعادية بما تمتلكه من أسلحة متطورة. كما تضم القوات وحدات لمشاة البحرية تعتبر من الوحدات الهامة ومن مهامها حماية المنشآت والمصالح البحرية والسواحل البحرية والجزر، بالإضافة إلى حماية الحدود البحرية بالتنسيق مع حرس الحدود، كما تستطيع مشاة البحرية القيام بمهام هجومية عند الحاجة لذلك، وتملك البحرية السعودية قوات النخبة البحرية والمعروفة بوحدات الأمن البحرية الخاصة «كوماندوز» حيث تقوم هذه الوحدات بعمليات المسح والاستطلاع الهيدوغرافي لتحديد مناطق الإنزال البحري والقيام بعمليات المسح وجمع المعلومات عن العدو وتدمير وإبطال المتفجرات والألغام الأرضية على اليابسة وتدمير العوائق والحواجز في المياه قبل وأثناء عمليات الإنزال والهجوم على أهداف العدو في البحر واليابسة والقيام بعمليات الإنقاذ خلف خطوط العدو والقيام بعمليات اقتحام السفن ومكافحة الإرهاب، وتعرف بأنها قوات على مستوى تدريب قتالي عال يتمتع منسوبوها بمواصفات جسمانية وتكتيكية من خلال تطبيقاتها العسكرية الخاصة، وتوفر لها أفضل أنواع الإمكانيات العسكرية المتطورة وتضم في وحداتها الزوارق والمعدات الخاصة والقناصة وطائرات بدون طيار ومعدات أخرى تمكنها من أداء مهامها البحرية ليلا ونهارا بكفاءة عالية. وتنقسم وحدات الأمن البحرية الخاصة إلى ثلاثة أقسام رئيسية (الضفادع البشرية، الصاعقة، الإزالة)، وتعد وحدات استثنائية لكونها واحدة من أفضل الوحدات المسلحة في المملكة وأكثرها تخصصا ودقة لصرامتها في معايير القبول ومتطلباتها التدريبية العالية، وقد سطرت وحدات الأمن البحرية الخاصة عددا من الإنجازات بمشاركتها في حرب تحرير الكويت، وفي عمليات مكافحة الإرهاب، وعمليات درع الجنوب 2009م، كما ساهمت مع السفن الحربية مؤخرا بعملية خاصة تم خلالها إجلاء منسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالجمهورية اليمنية الشقيقة والقنصلية السعودية بعدن، وعدد من البعثات الدبلوماسية للدول الشقيقة والصديقة الموجودة في اليمن، فيما نفذت هذه العملية سفينتا الملك «الدمام وينبع» التابعتان للأسطول الغربي.