قال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينياً قُتل بالرصاص أمس بعد محاولته طعن جندي إسرائيلي، وإن طائرة إسرائيلية اعترضت طائرة بلا طيار أطلقتها حماس في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة العنف خلال فترة الاستعداد لعطلة السنة اليهودية الجديدة الشهر المقبل. وقال الجيش إن محاولة الطعن حدثت خارج قرية بني نعيم الواقعة في الضفة الغربية قرب مدينة الخليل، وفرضت القوات الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة في تلك المنطقة في الأشهر القليلة الماضية بسبب هجمات شنها فلسطينيون من المنطقة في وقت سابق. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينياً يدعى عيسى طرايرة (16 عاماً) من بلدة بني نعيم قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي أمس بالقرب من البلدة. وفي العام الماضي قُتل ما لا يقل عن 218 فلسطينيا في حوادث عنف في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة. ووصفت السلطات الإسرائيلية 147 منهم أنهم مهاجمون في حين قُتل الآخرون أثناء اشتباكات واحتجاجات. وقتل فلسطينيون 33 إسرائيلياً على الأقل وأمريكيين اثنين زائرين في هجمات. وقام معظمهم بهذه الهجمات بشكل فردي وأسلحة بدائية. وتقول إسرائيل إن تحريض المسؤولين الفلسطينيين ضد الإسرائيليين على وسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى هذه الهجمات. ويقول الزعماء الفلسطينيون إن المهاجمين يقومون بذلك بسبب اليأس من انهيار محادثات السلام في 2014 وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة عليها. وامتنعت حماس عن التعليق على الطائرة بلا طيار التي قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترضها قبالة ساحل غزة. وكان هذا أول حادث من نوعه يتم الإعلان عنه منذ حرب غزة في 2014 عندما دمر صاروخ باتريوت إسرائيلي طائرة بلا طيار لحماس فوق ميناء أسدود في جنوب إسرائيل. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل باستخدام القوة المفرطة ويقولون إن من قُتلوا خلال السنة الأخيرة لم يشكلوا تهديدا أو لم تكن لديهم حتى نية مهاجمة أحد. وفتحت إسرائيل تحقيقات في بعض الحالات للاشتباه في استخدام القوة المفرطة. وقتلت القوات الإسرائيلية الإثنين مهاجمين فلسطينيين في الضفة الغربية كما طُعن شرطيان إسرائيليان قرب مدينة القدس القديمة.