شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، على ضرورة أن تتمسك الحركة بالمبادئ العشرة لمؤتمر باندونج التي تأسست عليها وعلى رأسها مبادئ عدم التدخل في شؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها وسلامة أراضيها وتأييد التحرر من الاستعمار بكافة أشكاله وصوره بحسب ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وقال وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، أمس أمام الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة ال 17 لحركة دول عدم الانحياز، الذي بدأ أمس، وينتهي اليوم في جزيرة مرغريتا في جمهورية فنزويلا البوليفارية :» إن إيران ما برحت تتدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية، وأن عليها أن تكف عن مثل هذه التدخلات السافرة». وأشار إلى أن الجمهورية اليمنية حريصة على السلام وأنها تعرضت إلى انقلاب من قبل ميليشيات الحوثيين وصالح، الأمر الذي حال دون استكمال العملية السياسية في المرحلة الانتقالية بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأوضح أن الانقلابيين تمادوا وحاولوا السيطرة على اليمن بقوة السلاح، مما اضطر الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، إلى الاستعانة بالتحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية. وثمن الوزير دعم دول التحالف العربي للحكومة الشرعية من أجل استعادة الدولة المنهوبة، وحقن الدماء اليمنية، والمحافظة على ما تبقى من مؤسساتها، والعودة إلى المسار الصحيح الرامي إلى إنشاء دولة يمنية اتحادية مدنية حديثة. ونوه الوزير المخلافي إلى أن القضية الفلسطينية التي تبنتها الحركة منذ عقود تحتل مرتبة خاصة، وتعبر عن الضمير الحي للحركة، مشيراً إلى ضرورة الاستمرار في تأييد الشعب الفلسطيني المظلوم حتى ينال استقلاله وحقوقه غير القابلة للتصرف. وأضاف أن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية عربية إسلامية، بل هي قضية إنسانية عالمية بامتياز. وشدد على ضرورة تعزيز التضامن والتعاضد داخل حركة عدم الانحياز، من أجل التصدي للتحديات التي تواجهها دول الحركة، ومن أجل أن تكون الحركة هي المدخل لإنشاء نظام عالمي أكثر عدلاً وإنصافاً. وأضاف أن جمهورية فنزويلا البوليفارية بما تمتلكه من رصيد ومبادئ، ستتمكن من رئاسة الحركة خلال الفترة القادمة بكل فعالية وجدارة، منوها بأن الحركة تمثل أكثر من نصف عدد سكان العالم. كما أشار إلى أن الجمهورية اليمنية كانت من أوائل المؤسسين لحركة دول عدم الانحياز، وأنها ستبقى متمسكة بالسلام وبمبادئ عدم الانحياز بما في ذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومكافحة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف والدعوة إلى الديمقراطية والسلام والاستقرار والإخاء لها ولأشقائها وللعالم أجمع.