تتجه الأنظار اليوم الأربعاء نحو العاصمة اليونانية أثينا التي تحتضن الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي سينتخب رئيساً جديداً له خلفاً للفرنسي الموقوف ميشيل بلاتيني. وانحصرت المنافسة على رئاسة الاتحاد القاري بين الهولندي ميكايل فان براغ والسلوفيني ألكسندر سيفيرين بعدما قرر رئيس الاتحاد الإسباني أنخل ماريا فيار الانسحاب من السباق. وسيكون بلاتيني حاضراً في الجمعية العمومية بعدما منحه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الضوء الأخضر الإثنين. وقال الاتحاد الأوروبي الذي ترأسه بلاتيني منذ 2007 إن لجنة الأخلاقيات في فيفا أعلمته «أنها سمحت لبلاتيني بمخاطبة الجمعية العمومية الاستثنائية الثانية عشرة في أثينا يوم 14 سبتمبر». ويملك كل اتحاد من الاتحادات الوطنية ال55 المنضوية تحت راية الاتحاد الأوروبي صوتاً واحداً في الانتخابات التي ستمنح رئيسي الاتحادين الهولندي فان براغ (68 عاماً) الذي كان مرشحاً لرئاسة فيفا عام 2015 قبل أن ينسحب، والسلوفيني سيفيرين (48 عاماً) رئاسة الاتحاد القاري لمدة عامين ونصف العام فقط؛ أي المدة التي كانت متبقية من ولاية بلاتيني. ومن المؤكد أن فان براغ يعول على واقع أنه شخصية معروفة في القارة العجوز كونه كان رئيساً لنادي أياكس أمستردام كما أنه كان من المعارضين بشدة لطريقة إدارة بلاتر لفيفا، لكن يؤخذ عليه أنه من شخصيات «النظام» القديم لأنه عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي منذ 2009. وبدوره، يحظى رجل القانون سيفيرين (48 عاماً) الذي وصل إلى رئاسة الاتحاد السلوفيني عام 2011، علناً بدعم الاتحادين الفرنسي والبرتغالي. ومن المهام الشاقة التي تنتظر الرئيس الجديد كيفية التعامل مع الجدل الذي تسببت فيه التعديلات على مسابقة دوري أبطال أوروبا التي أعلن عنها الاتحاد القاري في 26 أغسطس الماضي؛ إذ كشف بأنه سيخصص اعتباراً من عام 2018 حتى 2021 أربعة مقاعد في دور المجموعات لكل من إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا بسبب مستوى أنديتها.