تظاهر المئات من أنصار رجل الدين محمود الصرخي الجمعة وسط بغداد مطالبين الحكومة والمرجعية الشيعية باتخاذ موقف حازم لوقف العنف الذي يستهدف انصار الجماعة الشيعية العقائدية ومقارها. وتعرضت مساجد ومكاتب تابعة للصرخي في مناطق متفرقة بينها الديوانية والبصرة جنوب العراق إلى اعتداءات، حسبما أعلنت مصادر في الشرطة. وتجمع المئات بينهم نساء ورجال دين في ساحة التحرير، وسط بغداد، رافعين أعلاما عراقية ولافتات كتب على احداها “كلا كلا للعنف ..كلا كلا للطائفية المقيتة”. كما رددوا هتافات بينها “نموت ..نموت وما نتنازل” تأكيدا لتمسكهم بمرجعهم الصرخي. وقال الشيخ حسين الساعدي وهو من اهالي كربلاء (جنوب) وجاء للمشاركة في التظاهرة “نستنكر الاعتداءات التي تعرض لها مكاتب المرجع الصرخي ونطالب الحكومة بتأمين حماية مكاتبنا”. وقال محمد الحمداني (50 عاما) من اهالي الديوانية (جنوب) “نطالب المرجعية الشيعية باتخاذ موقف حازم من الاعتداءات التي تقع على مكاتب الصرخي”. وأدى المتظاهرون صلاة الجمعة في ساحة التحرير اثر انتهاء تظاهرتهم وسط اجراءات امنية مشددة شملت اغلاق الجسر المؤدي الى المنطقة الخضراء المحصنة. وكان متحدث باسم الصرخي اتهم ممثل المرجع الكبير آية الله علي السيستاني في وقت سابق بتحريض المتظاهرين ضد الصرخي في محافظة الناصرية، جنوب بغداد. ويتهم مقلدو السيستاني اتباع الصرخي بالتطرف والتعصب الديني. وتعرضت بعد حادث إحراق مكتب للصرخي في الناصرية في فبراير الماضي ستة من منازل ممثلي السيستاني الى هجمات، لكنها لم تسفر عن اصابات. ويعرف محمود الصرخي الذي ينتشر الالاف من اتباعه في جنوب العراق، بعلاقاته السيئة مع المراجع الدينية الشيعية في النجف، منذ ظهوره عقب العام 2003 واعلان نفسه مرجعا دينيا بمرتبة اية الله العظمى. وكان الصرخي قد اختفى في عام 2004، عقب محاولة القوات الاميركية اعتقاله في محافظة كربلاء، جنوب بغداد، لاتهامه بقتل عدد من جنودها. وفي 2006 خاض اتباع الصرخي مواجهات مع الشرطة في كربلاء قتل فيها العشرات، فيما جرى اعتقال نحو 200 شخص. بغداد | لأ ف ب