لوح نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمس بكشف حقائق عن قضيته في خطاب سيوجهه إلى الشعب العراقي خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة. وقال الهاشمي في بيان صدر عن مكتبه المؤقت في إقليم كردستان العراق «بالنظر لجسامة وعظم الجرائم التي عرضها المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى، فإن الهاشمي سيلقي خلال 48 ساعة خطابا مهما إلى الشعب العراقي يوضح فيه حقيقة التهم التي عرضت عبر وسائل الإعلام ويكشف الستار عن بعض الخفايا في قضية استهدافه». وكانت هيئة التحقيق التابعة لمجلس القضاء الأعلى أعلنت أن الهاشمي وأفراد حمايته متورطون في 150 عملية مسلحة بينها تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وإطلاق صواريخ واستهداف زوار عراقيين وإيرانيين وضباط وأعضاء في مجلس النواب. ويقيم الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة الإرهاب منذ نحو شهرين بإقليم كردستان العراق. من جهة أخرى أعلنت عشائر محافظتي الأنبار وكركوك الوقوف إلى جانب الهاشمي ضد ما وصفته ب»الحملة السياسية الظالمة». وعلى الصعيد الأمني، تعرضت منازل ستة من معتمدي ومقلدي المرجع الديني الكبير آية الله علي السيستاني في محافظتي الناصرية والديوانية جنوب العراق لهجمات بقنابل يدوية لم تؤد إلى سقوط ضحايا. ووقعت هذه الهجمات بعد ان هاجم مئات المتظاهرين في الناصرية (305 كلم جنوب بغداد) مكتبا جديدا للسيد محمود الصرخي وهو زعيم جماعة شيعية عقائدية يتهم مقلدو السيستاني اتباعه بالتطرف والتعصب الديني. واتهم متحدث باسم الصرخي أحد معتمدي السيستاني بالتجييش للهجوم. وذكر شهود عيان أن متظاهرين حاولوا التحدث مع القائمين على مكتب الصرخي لإقناعهم بإغلاقه وإبعاد المدينة عن «التطرف الديني بكل أشكاله»، موضحين انه «لم يستجب لمطلبهم ما دفعهم لإحراق المكتب». وتعرضت على اثر ذلك منازل تابعة لممثلي ومقلدي السيستاني إلى سلسلة من الهجمات لكنها لم تصب أيا من ساكنيها بأذى.