نقل أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، تحيات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، لأهالي وسكان محافظة شرورة. وقال خلال استقباله الأهالي في مقر الضيافة مساء أمس، «إنني سعيد بما رأيته وسمعته من المواطنين في المنطقة، وقد نذروا أنفسهم لخدمة المليك والوطن، وهو ليس بمستغرب على أبناء وأحفاد من أسهموا في تأسيس البلاد، والتفوا مع الملك الموحّد الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وشاركوا معه بلا راتب ولا رتبة». وأكد الأمير جلوي أن أي مكان على خارطة الوطن، هو جزء لا يتجزأ من الدولة، سواء في نواحي اجتماعية أو تنموية وأمنية، وأضاف «إن ما نشاهده من تلاحم ووحدة وطنية، وما نتابعه من نجاحات أمنية وضربات استباقية ضد من يريد لنا الشر، لهو بفضل الله ثم بجهود رجال الأمن وتعاون المواطن الكريم». وشدد على الاهتمام بتربية الأبناء ورعايتهم، وتحصين عقولهم من الأفكار الضالة المنحرفة، وجدّد التحذير من الانجراف وراء المعرّفات في مواقع التواصل الاجتماعي، التي تستهدف أمن الوطن ووحدة شعبه، وقال «بعض العبارات تلامس المشاعر، وتفرش الطريق بالورد أمام المتلقي، وقد لا يعلم أن نهاية الطريق هي السقوط في الهاوية، ونحن نثق في جلّ شبابنا أنهم أقدر على التمييز بين الحق والباطل، وبين الصديق والعدو، فهم سلاح الوطن ضد من يحاول المساس بأمننا وتلاحمنا وتآخينا». إلى ذلك، شدد أمير منطقة نجران، خلال استقباله المواطنين في مجلس الاستقبال بمقر محافظة شرورة، أمس، على أن جميع المسؤولين معنيون بخدمة أي مواطن، قائلا «ما جئت هنا إلا لخدمتكم، وليس لي في هذا فضل ولا منة، بل هذا حق لكم، وواجب علي، ولا ندخر جهداً في تلبية احتياجاتكم، ولكن ليس بالقفز على الأنظمة والتعليمات، فالنظام هو عقد العلاقة بين المواطن والمسؤول». وبشأن ما عُرض من شكاوى تتعلق بإزالة التعديات، أوضح أن العدالة هي الأساس في تنفيذ أي إجراء، وإن كان في تطبيقها وتحقيق الحق مضرة لأحد، وقال «من يتعدى على أملاك الدولة لن نتردد في إزالة أي إحداثات عليها، ومن يملك صكاً شرعياً نحن مسؤولون عن صون عقاره والمحافظة عليه». في السياق، كرّم أمير منطقة نجران في مقر محافظة شرورة، أمس، الطلاب المتميزين في دورات شهداء عاصفة الحزم القرآنية «شهداؤنا»، والداعمين لها، التي نظمتها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة شرورة.