مع وصول ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى بكين قادماً من إسلام آباد؛ أعلن وزير التجارة والاستثمار السعودي توقيع 8 اتفاقياتٍ بين البلدين في مجالاتٍ منها الطاقة وتنمية الموارد البشرية، ملاحِظاً الانسجام بين «رؤية المملكة 2030» والمبادرة الصينية المعروفة ب «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير». ووصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أمس إلى جمهورية الصين الشعبية بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستجابةً لدعوة الحكومة الصينية. وكان في استقباله لدى وصوله المطار في بكين نائب وزير الخارجية الصيني، وان شو، والسفير الصيني لدى المملكة، وعددٌ من المسؤولين في الحكومة الصينية وأعضاءُ السفارة السعودية لدى بكين. ويضم الوفد الرسمي لولي ولي العهد وزير المالية، الدكتور إبراهيم العساف، ووزير التجارة والاستثمار، الدكتور ماجد القصبي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء، محمد آل الشيخ، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبدالرحمن الفضلي، ووزير الخارجية، عادل الجبير، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد الفالح، ووزير الإسكان، ماجد الحقيل، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات، الدكتور محمد السويل، ورئيس الاستخبارات العامة، خالد الحميدان. ويضم الوفد المرافق المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أحمد الخطيب، ومساعد وزير الدفاع، محمد العايش، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع، فهد العيسى، والمستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ياسر الرميان، ونائب رئيس الاستخبارات العامة، الفريق أول ركن يوسف الإدريسي، ووكيل وزارة الداخلية، الدكتور أحمد السالم، والمستشار في الديوان الملكي، محمد الحلوة، والمستشار في الديوان الملكي، رأفت الصباغ، ونائب وزير الاقتصاد والتخطيط، محمد التويجري، والمستشار العسكري لوزير الدفاع، اللواء ركن أحمد عسيري، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين، تركي الماضي. ولفت وزير التجارة والاستثمار إلى الانسجام بين الرؤية التنموية والاقتصادية «رؤية المملكة 2030» والمبادرة الصينية «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير». وأبلغ الوزيرُ الصحفيين، في ختام أعمال منتدى الأعمال الصيني- السعودي الذي عُقِدَ أمس في بكين، بأن زيارة ولي ولي العهد إلى الصين ستعزز وتؤكد نجاح توجهات «رؤية المملكة 2030» ومبادرة الحزام الاقتصادي. وصرَّح «الصين دولة صديقة وحليفة، وهناك فرص استثمارية واعدة لاستقطابها في المملكة كمركز خدماتي لوجستي للصين لتصبح المملكة محطة أو بوابة للأعمال التجارية والصناعية الصينية لإفريقيا وآسيا». وعن الاتفاقيات التي جرى توقيعها خلال منتدى الأعمال بين البلدين؛ أوضح الدكتور القصبي «تم التوقيع اليوم (أمس) على 8 اتفاقيات أولها بين مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ومركز تنمية التجارة الدولية الصينية؛ بغرض تعزيز تبادل البيانات والمعلومات». ووُقِّعَت الاتفاقيات ال 7 الأخرى بين شركات وطنية سعودية ونظيرتها في الصين، وتنوعت بين الطاقة والتقنية والخدمات وتنمية الموارد البشرية. ومثل هذه الاتفاقيات ستعزز الشراكة بين الجانبين وستوجد فرص العمل، بحسب القصبي الذي شدد «المملكة ضمن رؤية 2030 متوجهة لفتح استقطابات واعدة لإيجاد فرص العمل وتوطين المعرفة». في سياقٍ متصل؛ أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين، تركي بن محمد الماضي، أهمية زيارة ولي ولي العهد، إذ تعزز مسيرة العلاقات بين البلدين وتدفع بها نحو مستويات أرحب لخدمة مصالحهما. وذكر السفير أن الزيارة تأتي استكمالاً للزيارات المتبادلة بين قادتي البلدين؛ وتبيِّن مدى اهتمام وحرص القيادتين على دفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى في مختلف المجالات التي تعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين. كان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، زار المملكة في يناير الماضي والتقى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأفاد الماضي بأن هذا اللقاء شكَّل دفعة قوية في مسيرة العلاقات بين البلدين. وبيَّن قائلاً «وزيارة سمو ولي ولي العهد تأتي في إطار ما تمخضت عنه هذه الزيارة من نتائج مثمرة زادت من مستوى التفاهم بين البلدين، إلى جانب أن زيارة سمو ولي ولي العهد فرصة مواتية لعرض رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تجد الاهتمام الكبير من قِبَل المسؤولين الصينيين». ووفقاً للماضي؛ سيتم خلال الزيارة عقد عديدٍ من اللقاءات الثنائية بين ولي ولي العهد والقادة الصينيين، إضافةً إلى عقد اجتماع اللجنة السعودية-الصينية العليا في دورتها الأولى. وتوقَّع السفير الخروج بنتائج إيجابية تخدم مسيرة العلاقات بين البلدين وتعزز التعاون المشترك بينهما في عديدٍ من المجالات. إلى ذلك؛ لاحظ السفير الصيني لدى المملكة، لي هوا شين، نمو العلاقات بين الرياضوبكين بوتيرة متسارعة نحو الأفضل منذ بدأت دبلوماسياً في عام 1990. وأوضح «تعززت هذه العلاقات أكثر وتعمقت في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية إضافةً إلى مجال الطاقة» بعد اللقاء الذي جمع الملك سلمان والرئيس بينغ في يناير الماضي في المملكة، حيث خرجت الزيارة بنتائج مثمرة للبلدين. وذكَّر السفير الصيني بأن الملك سلمان والرئيس بينغ أعلنا خلال لقائهما الثنائي رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى «الشراكة الاستراتيجية الشاملة». ونتج عن ذلك إنشاء اللجنة السعودية- الصينية العليا التي تستهدف تقوية العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات. ورأى السفير لي هوا شين أن زيارة الأمير محمد بن سلمان الحالية تأتي في إطار تطور العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وستعطي دفعةً جديدةً في مسيرة هذه العلاقات. وأبان أن كبار القادة في بلاده يولون أهمية كبيرة للزيارة وحريصون على الالتقاء بالأمير محمد بن سلمان لتعزيز التفاهم المشترك والسير بالشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى آفاق أرحب. وعبَّر شين عن تفاؤله بأن تحقق الزيارة دفعة جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية بما يصبّ في صالح خدمة البلدين وشعبيهما بالخير والعطاء. ووفقاً له؛ فإن المملكة والصين بلدان صديقان حقيقيان وشريكان قويان.