وصل ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أمس إلى جمهورية الصين الشعبية بناء على توجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واستجابة لدعوة الحكومة الصينية. وكان في استقباله في بكين نائب وزير الخارجية الصيني وان شو والسفير لدى المملكة وعدد من المسؤولين في الحكومة الصينية وأعضاء السفارة السعودية. ويضم الوفد المرافق لولي ولي العهد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد آل الشيخ، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح، ووزير الإسكان ماجد الحقيل، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات محمد السويل، رئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان. وكان السفير الصيني لدى المملكة لي هوا شين، أوضح أن زيارة الأمير محمد بن سلمان تأتي في إطار تطور العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وستعطي دفعة جديدة لهذه العلاقات. وقال على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، إن العلاقات بين الرياضوبكين «تسير بوتيرة متسارعة نحو الأفضل منذ تبادل البعثات الديبلوماسية في 1990، وتعززت أكثر وتعمقت في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والطاقة، بعد اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الصيني شي جين بينغ، حينما زار المملكة في كانون الثاني (يناير) الماضي، إذ خرجت الزيارة بنتائج مثمرة للبلدين». وأضاف أن الملك سلمان والرئيس شي جين بينغ، أعلنا خلال لقائهما «رفع مستوى العلاقات إلى علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة، ونتج منها إنشاء اللجنة السعودية - الصينية العليا، التي ستعمل على ما يخدم تقوية هذه العلاقات، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات». وأكد أن كبار القادة في الصين «يولون أهمية كبيرة لزيارة الأمير محمد بن سلمان، وحريصون على لقائه لتعزيز التفاهم بين المملكة والصين في المجالات كافة، والسير بالشراكة الشاملة الإستراتيجية إلى آفاق أرحب»، لافتاً إلى أن البلدين «صديقان حقيقيان، ويعدان شريكين قويين»، معرباً عن تفاؤله بأن «تحقق زيارة ولي ولي العهد دفعة جديدة في مسيرة العلاقات بما يعود لمصلحة البلدين وشعبيهما».