كشف رئيس المكتب التدريب التقني والمهني في المنطقة الشرقية محمد بن سليمان السلوم، عن إغلاق عدد من المعاهد التدريبية بالمنطقة الشرقية لمخالفتها اللوائح، إضافة إلى عدم تقديمها أي مضمون للمتدربين. وشدد على أن المؤسسة تتابع كل الإعلانات التي ينشرها بعض المدربين للتحقق إن كانت مرخصة أو لا، ومن ثم مخاطبة إمارة المنطقة الشرقية والجهات الأمنية لإيقاف المخالفين، مؤكداً بأن هناك آليات ومعايير معينة لاستخراج رخص للمراكز التدريبية، وعند مخالفة تلك اللوائح يتم التنبيه ومن ثم الإنذار وإيقاف تلك المعاهد، وفي المقابل هناك تراخيص جديدة يتم منحها للمستوفين للشروط، إلى جانب وجود ورش عمل قائمة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من أجل التدريب الأهلي والتدريب التقني ككل وإعادة الصورة الذهنية للتدريب التقني في المملكة. وقال السلوم خلال زيارته لبرنامج»اصنع مهارة» الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية لأحياء الروضة بالدمام. إن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تقوم بالإشراف على جميع الدورات التدريبية الخاصة بالأمور التقنية والمهنية والإدارية والتطويرية. وذكر أن برنامج «اصنع مهارة» يمضي في طريق رؤية المملكة 2030 والقائمة على تحويل المواطن إلى إنسان حرفي مهني قادر على إدارة العمل دون الحاجة إلى شخص من خارج البلاد، مشيراً إلى أهمية دعم مثل تلك البرامج وتحفيزها لأنها تستهدف أهم لبنة في هذا المجتمع وهم شبابها، وبهم تتحقق رؤية المملكة. وأوضح السلوم أن دور المؤسسة يكمن في تقديم الاستشارات والتراخيص اللازمة التي تحتاجها، وأن تكون الشهادات عند الانتهاء من الدورة معتمدة وتفيدهم في العمل، مؤكداً دعمها لبرنامج «اصنع مهارة»، ومن الممكن إضافة بعض الدورات المهارية والفنية والتقنية، ويأتي ذلك بحسب رغبة المستفيدين من تلك الدورات، وأضاف «متى ما وجد العدد المشجع لتلقي مثل تلك الدورات، فإن المؤسسة لن تبخل بإقامة تلك الدورات المتخصصة لهم وإقامة بعض الورش». وأشار إلى وجود عدد من المشاريع والأفكار ومن بينها المعاهد الثانوية وتستهدف الشباب ما بعد المتوسطة أو من لم يستطع أن ينهي الثانوية العامة، إلى جانب برامج للكليات التقنية للعامة، ومشاريع كليات التميز وهي كليات بالخارج مثل بريطانيا وكندا وأستراليا ولها فروع بالمملكة، إضافة إلى مشروع الشراكات الاستراتيجية. وشدد على أهمية النظر إلى ما يحتاجه سوق العمل من مهارات ومنته بالتوظيف، ومدعوم من صندوق الموارد البشرية في الوقت نفسه، وتحت مظلة وزارة العمل، وتابع «هناك عدد من المجالات التي يتم تدريب الشباب فيها من بينها البلاستيك والطيران والبحرية والبترول والغاز وميكانيكا السيارات، وكذلك عدد من الشراكات الاستراتيجية مع أكاديمية «بناء» في النعيرية، ومعهد الدراسات البحرية في الجبيل، ومعاهد للبترول والغاز في الأحساء ومعهد للطاقة في الدمام، وإعطاء درجة البكالوريوس للمتميزين ليصبح مهندساً».