يعد إنشاء المعهد التقني السعودي لخدمات البترول، الذي دشنه أمس الأول أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، صرحا علميا جديدا يضاف للمنطقة الشرقية، وهو نتاج لتوجيهات وزير البترول والثروة المعدنية وبالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وشركة شيفرون العربية السعودية، وتم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء المعهد التقني السعودي لخدمات البترول بالدمام في شهر جمادى الآخرة 1427ه، وهو معهد غير ربحي يديره مجلس أمناء برئاسة المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية عبدالرحمن عبدالكريم، ويضم ممثلين عن وزارة البترول والثروة المعدنية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وشركة شيفرون العربية السعودية، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وشركة أرامكو السعودية، والشركات الراعية. وبدأت الدراسة في المعهد في شهر شوال من العام 1429ه، ويضم المعهد ألفاً و18 متدرباً موزعين على التخصصات الفنية في المعهد، وترعاهم 43 شركة وتخرج في المعهد حتى الآن 427 متدرباً منذ بداية الدراسة. وقال المدير التنفيذي للمعهد عبدالله اليامي في تصريح خاص ل «الشرق»، أمس، إن وزارة البترول والثروة المعدنية قامت بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني وشركة شيفرون السعودية العربية بالعمل على تحقيق ذلك التوجيه بالعمل على إنشاء معهد رائد في المنطقة يتولى تدريب الشباب السعودي وتأهيله فنياً وتقنياً، وفق أعلى المعايير الدولية لسد حاجات سوق العمل المحلي في مجال خدمات البترول، بالتعاون والترابط مع شركات خدمات البترول، ما يحقق الدعم لقطاع الطاقة ولإيمان الأطراف المؤسسة للمعهد بأهمية التدريب ودوره الفاعل في تهيئة الشباب السعودي للانخراط في سوق العمل، وتزويده بالمعارف النظرية والمهنية وفقا للمعايير الدولية العليا، ولإحداث نقلة نوعية في مستوى التدريب. وأشار إلى أن المعهد يهدف لأن يكون حلقة وصل وملبياً لكل قطاعات الطاقة والمهن المتصلة بصناعة خدمات البترول، وتخريج كوادر سعودية مدربة في مجال خدمات البترول. وأضاف اليامي أن صناعة خدمات البترول تعد من الصناعات الحيوية والمهمة لقطاع البترول، وتتكون في مجملها من عدة شركات ذات اختصاصات خدمية متنوعة، ومن بينها التنقيب عن البترول، وحفر الآبار، والخدمات الأخرى المتعلقة بمرافق الإنتاج. وتعمل شركات المقاولات مع شركات البترول والغاز الوطنية مثل شركة أرامكو السعودية، وشركة أرامكو لأعمال الخليج، وشركات البترول والغاز العالمية العاملة في المملكة مثل شركة شيفرون العربية السعودية، معاً لاكتشاف حقول جديدة ولتطوير الحقول المكتشفة مستخدمين لتحقيق هذا الهدف أحدث التقنيات والأساليب لإدارة واستغلال الموارد الهيدروكربونية. وأوضح أن المعهد يتلقى الدعم من العديد من شركات البترول المحلية والعالمية الرائدة في مجال صناعة خدمات البترول، التي تشارك في صنع سياسته العامة من خلال عضويتها في مجلس أمناء المعهد. كما يحظى المعهد بدعم كامل من صندوق تنمية الموارد البشرية. وقال إن هذا التعاون والتآلف بين صناعة البترول والمعهد قد أثمر عن تطوير العديد من البرامج المهنية المتخصصة التي سيقوم المعهد بتقديمها، لتزويد الصناعة بالمهنيين المدربين تدريباً جيداً والقادرين على شغل الوظائف الفنية لصناعة البترول. مشيرا إلى أن المعهد حقق عدة فوائد، ومن بينها أن المعهد نموذج يحتذى به ويمكن إنشاء نسخ مماثلة له في مناطق أخرى، ورفع نسبة السعودة من خلال المشروعات المشتركة والمستثمرين الأجانب، وإعداد شريحة واسعة من الشباب السعودي المدرب لرفد السوق المحلي، والحد من إعادة التدريب من قبل شركات خدمات البترول بما يتلاءم مع متطلباتهم، وإتاحة الفرصة لجميع الشركات الرائدة لتبادل الخبرات تحت مظلة المعهد، ما يتيح للمعهد الاستفادة منها وتعميمها لدى المعاهد الأخرى لما فيه مصلحة الوطن، وتوحيد المؤهلات على المستوى الوطني بالحد من التدريب الذي تقوم به الشركات بشكل منفرد. وأضاف اليامي أن مهمة المعهد هي بناء شراكة مع الشركات الرئيسة العاملة في قطاع خدمات البترول لتخريج عمالة فنية ذات مهارة عالية لتغطية حاجات الشركات العاملة في مجال خدمات البترول في السوق المحلية، كما أن رؤية المعهد تتلخص بالتزامه توفير تدريب فني ذي جودة عالية يسهم إيجابيا في نمو عملية سعودة القوى العاملة الفنية في قطاع خدمات البترول. وأضاف أن المعهد يقع في بناء راقٍ تم تصميمه ليتيح للمتدرب مجالاً واسعاً على التدريب العملي، كما تم تصميم المناهج من قبل شركة بريطانية للتدريب، وهي التي تقوم بتنفيذ التدريب على هذه البرامج مع العلم بأن الطاقة الاستيعابية للمعهد هي ألف و200 متدرب، حيث يقوم المعهد بالتركيز على الصحة والسلامة وممارسات أخلاقيات العمل، كما أن المعهد يقدم برامج تدريبية معترفا بها ومصدقة عالمياً بمادة اللغة الإنجليزية، المهارات الأساسية، الميكانيكيا، الكهرباء، لحام، أعمال الأنابيب، التشغيل والحفر. ولقد تم إنشاء هذا المعهد ليغطي حاجة السوق المحلي لصناعة البترول من العمالة الفنية عالية التدريب وليوفر فرص عمل للشباب السعودي مما يساعد في سعودة الوظائف في هذا المجال. ويشتمل مجال خدمات البترول على عدد من الشركات المقاولة، التي تعمل مع شركات البترول الرئيسة الكبرى، وقد قام عدد من تلك الشركات بتقديم الدعم للمعهد منها: شركة الرشيد، شركة الخريف، شركة العبدالكريم، شركة شلمبرجير، شركة هاليبرتون، شركة طاقة، شركة أبيكورب، ومجموعة القحطاني، كما يجب التنويه بالدعم الذي يقدمه صندوق تنمية الموارد البشرية، ومعظم هذه الشركات ممثلة في مجلس أمناء المعهد برئاسة عبدالرحمن عبدالكريم مشيرا إلى أن هذا التعاون للمعهد أتاح تقديم برامج متطورة للتدريب على مهارات متنوعة ذات مستوى عالٍ من الجودة لتزويد السوق المحلي بكفاءات ذات مهنية عالية. وأبان اليامي بأن المعهد طور برامج تدريبية ذات جودة ومقاييس عالمية اعتمدت على مناهج شركة أرامكو السعودية، والشركات العالمية الرائدة في هذا المجال. وقد قام المعهد بتوفير معدات تدريبية حديثة ووسائل تدريب من أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا التدريب في قطاع البترول. وأن من أهم أسباب نجاح المعهد اعتماده على مبدأ التدريب المنتهي بالتوظيف في حال إكمال البرنامج التدريبي بنجاح وتقديم كل سبل التشجيع والتحفيز للمتدربين كتقديم السكن والنقل ما يحفز المتدربين للمثابرة والنجاح. ولضمان جودة التدريب، قام المعهد بالحصول على اعتمادات وتراخيص الجهات المانحة والمعتمدة التالية : •City & Guilds البريطانية •ACCET الأمريكية ( Accrediting Council for Continuing Education and Training) •IADC الأمريكية ( International Association of Drilling Contractors) وأضاف أن المعهد الذي أنشئ على مساحة 29 ألف متر مربع يتيح التدريب في تخصصات: الكهرباء، الميكانيكا، الحفر، اللحام، التشغيل وأعمال الأنابيب دفعتنا للتوسع بإنشاء مركز تابع للمعهد متخصص بالتدريب في مجال مهارات الإنشاء والحفر والتدريب على المعدات الثقيلة على مساحة 33 ألف متر مربع، وذلك لتقديم الشهادات التخصصية وإعادة تأهيل الموظفين. وقد كون لهذا الغرض فريق عمل من المعهد والشركات العاملة في هذا المجال برئاسة شركة أرامكو السعودية. وكشف عن الاتفاقية التي وقعت أمس الأول برعاية أمير المنطقة الشرقية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتشغيل معهد مماثل بالخفجي بمساحة إجمالية تقدر بمائتي ألف متر مربع، ويتوقع أن تبدأ الدراسة فيه خلال الستة أشهر القادمة. كما أفصح اليامي عن اتفاقية ثانية لتشغيل التوسعة الجديدة المخصصة للتدريب على مهارات الإنشاء والمعدات الثقيلة والحفر مع شركة عالمية متخصصة في هذه المجالات المهمة لتقديم التدريب المطلوب لشركات خدمات البترول. واختتم حديثه بأن المعهد من خلال الشراكة بين شركات خدمات البترول الراعية والمؤسسات الحكومية والجهات الأكاديمية يعد مركزاً تدريبياً متخصصاً قادراً على تقديم تعليم فني وتدريب مهني تطبيقي مبني على اكتساب المهارات ومتوافق مع متطلبات سوق العمل حسب تقييم المتخصصين في هذا المجال من خلال زياراتهم الميدانية للمعهد، وعليه أتوجه بالشكر لمؤسسي المعهد وأعضاء مجلس الأمناء والشركات الراعية وكل من أسهم في إنشاء هذا الصرح التعليمي المميز على دعمهم السخي الذي جعل قيام المعهد وأداء دوره واقعاً ملموساً نفتخر به، ونحن سعيدون بمواصلة هذه الشركات لدعمها للمعهد ومسيرة التدريب والوفاء بالتزاماتها الوطنية كجزء من مساهمتها في تنمية المجتمع. الجدير بالذكر أن المعهد التقني السعودي لخدمات البترول هو أحد ثمرات نجاح قسم الشراكات الإستراتيجية بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمتمثل في نهج المؤسسة بالتعاون مع القطاع الخاص لتوطين الوظائف ونقل تقنيات التدريب والتصنيع، الأمر الذي يهدف إلى تأهيل كفاءات وطنية ذات تأهيل تقني عالٍ في التدريب، ولسعودة وظائف مهنية وتقنية جديدة عالية المستوى تعتمد على التدريب في المعاهد غير الربحية قبل الالتحاق بالعمل. أسماء المكرمين من الطلاب الخريجين أسماء المكرمين من الطلاب الخريجين الذين تسلموا شهادات التميز من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمس الأول في حفل التخرج: نشمي حمد المجنوني قسم الحفر شركة الخريف صالح محمد الغنام قسم الكهرباء شركة الخريف حسين علي البربري قسم الميكانيكا شركة TQ مصطفى مهدي أبو جعيد قسم التشغيل شركة الخريف عبدالله عوض الزهراني قسم أعمال الأنابيب شركة الرشيد صالح بشير اليامي قسم اللحام شركة الرشيد عبد الكريم علي الجويهر قسم الكهرباء شركة TQ بندر بدر الحربي قسم الكهرباء شركة هالبرتون حسين علي البوعلي قسم الكهرباء شركة العبدالكريم بسام حمود العتيبي قسم الميكانيكا شركة GE سلطان عبدالله الغامدي قسم التشغيل شركة Cleveland عدنان إبراهيم العريجة قسم أعمال الأنابيب شركة الرشيد محسن صالح القلاليف قسم اللحام شركة الرشيد عبدالله شبيب الفهيد قسم اللحام شركة الرشيد •الطاقة الاستيعابية للمعهد هي ألف و200 متدرب • المعهد يتلقى الدعم من العديد من شركات البترول المحلية والعالمية الرائدة في مجال صناعة خدمات البترول •اتفاقية لتشغيل التوسعة الجديدة المخصصة للتدريب على مهارات الإنشاء والمعدات الثقيلة والحفر مع شركة عالمية متخصصة • معهد الخفجي تبدأ الدراسة فيه بعد ستة شهور بمساحة إجمالية تقدر بمائتي ألف متر مربع الشرق تشارك الخريجيين فرحتهم (تصوير: محمد الزهراني) الطلاب وفرحة يوم التخرج يوم التخرج