يشهد مهرجان بريدة للتمور تنافساً محموماً بين التجار والمتسوقين للحصول على أجود أنواع التمور في موسم يعد الأنجح في الإنتاج بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي شهدتها مدينة بريدة خلال الأيام الماضية، ويعد المهرجان في وهجه وهو ما أسهم بتوافد الزوار والسياح القادمين من خارج المنطقة، كذلك التجار والمستثمرين في التمور. وشهد السوق عرض كميات كبيرة من التمور، وظلت أسعار التمور مستقرة خلال الأسبوع الماضي تحديداً، تراوحت أسعارها من 65 إلى 170 ريالاً للتمر السكري «المفتل» للعبوة الواحدة التي تزن 3 كيلوجرامات، نتيجة وفرة المعروض من التمور. وأشار عبدالعزيز المهوس الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور إلى أن الزوار والسياح وفدوا إلى مدينة التمور بأعداد كبيرة، في حين هناك عدة اتصالات تجرى بشكل مستمر بين مستثمرين ومسوقين لتأمين الطلبات من التمور داخل المملكة ودول الخليج، مضيفاً أن محصول هذا العام متوفر بجودة عالية، وذلك بسبب معرفة المزارعين بالطرق الزراعية السليمة والجيدة، التي جعلتهم يهتمون جيداً بالنخيل كي تكون نضرة وحسنة أمام التجار والمتسوقين، لافتاً إلى أن عددا من التجار الشباب حقق أرباحاً جيدة عبر بيع التمور في منافذ متعددة، ومنها خيمة التجزئة داخل السوق، فيما كسب شباب آخرون أموالاً من نقل التمور إلى مناطق المملكة. وتوقع متعاملون في سوق التمور ببريدة أن يشهد هذا العام وفرة في كميات التمور الواردة وانخفاضاً في معدلات الأسعار لكثرة المعروض خلال اليومين القادمين نتيجة دخول أول موسم «سهيل» وخروج موسم «الكليبين» ، فيما يبلغ إنتاج التمور في المزارع ذروته هذه الأيام . وأشار بعض منهم إلى أن حركة العرض والطلب على أنواع التمور عامة تشهد إقبالاً، خصوصاً من أصحاب الشركات والمصانع المختصة بالتمور وتصنيعها، وتخضع أسعارها حسب أصنافها وجودتها، مقدرين أن يسجل السوق حجم تداولات ومبيعات تفوق السنوات الماضية.