توقع مسؤول ملف العلاقات الخارجية في حركة حماس أسامة حمدان أن لا يجمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بين منصبي رئاسة السلطة ورئاسة الوزراء. ونفى حمدان في تصريحات خاصة ب”الشرق” الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام العربية عن نية “حماس” التوجه لإعلان حزب سياسي يكون بديلا عن الحركة، وأكد أن هذه المعلومات “مفبركة ولا أساس لها من الصحة”. وعن رفض إسرائيل إجراء الانتخابات في الضفة الغربيةوالقدس بسبب مشاركة حماس قال: “إسرائيل تتعمد استهداف الشعب الفلسطيني وليس حركة حماس ولم نبحث بعد أي قرار بعد الرفض الإسرائيلي على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني”. واستدرك حمدان: “الاجتماع المقبل بين عباس ومشعل سيناقش الخيارات التي ستنفذ على الأرض حال تعذر إجراء الانتخابات الفلسطينية”. وأكد حمدان أن تأجيل تشكيل الحكومة الانتقالية جرى بالتوافق بين عباس ومشعل لمدة أسبوعين، حتى يناقش الرئيس الفلسطيني مع الجانب الإسرائيلي إجراء الانتخابات في القدس ويحصل على ضمانات دولية كافية بعد التعرض الإسرائيلي للنواب والمرشحين بشكل عام وحماس بشكل خاص. وبين أن تأجيل المحكمة العليا الفلسطينية بالضفة الغربية النظر في الطعن المقدم ضد جمع عباس بين منصبي الرئاسة ورئاسة الوزراء لن يضر بالمصالحة الفلسطينية بأي حال من الأحوال، معللاً ذلك باتفاق القاهرة الذي نص على اختيار رئيس وزراء تجمع عليه القوى والفصائل الفلسطينية. وشدد حمدان على التزام حركته الكامل بما جرى التوافق عليه في إعلان الدوحة في الثامن من فبراير الماضي. وفي ذات السياق ذكرت مصادر فلسطينية مقربة من حركتي فتح وحماس ل”الشرق” أن تأجيل تحديد موعد الانتخابات سيقود لتأجيل تشكيل الحكومة الانتقالية. وأوضحت هذه المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها أن الاجتماع المقبل بين عباس ومشعل سيبحث بدائل عديدة للمرحلة الحالية منها تحويل الإطار القيادي المؤقت لإطار يدير شؤون المرحلة الحالية، أو تشكيل حكومة تشمل كافة الفصائل إلى حين الحصول على ضمانات كافية لإجراء الانتخابات.