افتتح عازف العود والملحن العراقي نصير شمة مساء أمس الأول فرع بيت العود العربي في مدينة الإسكندرية ليكون الثاني في مصر بعد فرع القاهرة الذي يتخذ من «بيت الهراوي» الأثري مقرّاً. تأسس بيت العود العربي بالقاهرة في 1998 ويعدُّ أول مركز متخصص وشامل لكل ما يتعلق بآلات العود والقانون والناي والبزق والإيقاعات على مستوى العالم. ويعمل على تأسيس الطالب ليصبح عازفاً منفرداً «صوليست» خلال برنامج دراسي مدته عامان إضافة إلى تنمية موهبة التأليف والبحث الموسيقي لديه. وقدم شمة مساء الخميس عرضاً موسيقيّاً بمصاحبة أوركسترا بيت العود بمناسبة افتتاح الفرع الجديد الذي يتخذ من مركز الحرية للإبداع في الإسكندرية مقرّاً. وقبل العرض قال شمة الذي يشرف على المشروع الفني «بيت العود ارتبط من 15 سنة بصندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية. وهذه التجربة كانت قبلها سنتان في دار الأوبرا المصرية، لكن في وجود الصديق العزيز صلاح شقوير استطعنا أن نقتنص أحلى بيت أثري في القاهرة الفاطمية ليصبح مقرّاً لبيت العود العربي». وأضاف «منذ ذلك اليوم وبيت العود مزار لكل الطلبة وكل المريدين في عالم الموسيقى من كل أنحاء العالم، والحمد لله هم أيضاً الآن منتشرون في كل أنحاء العالم.. كلهم أصبحوا أسماء لامعة ومدرسين وفنانين بارعين». ويحصل الدارس بعد الانتهاء من البرنامج التعليمي على شهادة إتمام الدراسة ويتأهل بعدها للعمل كمعيد في أحد فروع بيت العود العربي. واختير بيت العود العربي في 2003 أفضل مشروع لتنمية الشباب العربي في مجال الإبداع من قبل الجامعة الأمريكية في القاهرة. وبعد نجاح التجربة في مصر تم تطبيق نموذج بيت العود العربي تبعاً للهيكل والمضمون نفسه في كل من مدينتي قسنطينة في الجزائر وأبوظبي في الإمارات. وقال شمة في ختام كلمته «بدءاً من يوم الإثنين سنستقبل طلبات التسجيل لآلات العود والقانون والناي والبزق والمندولين والإيقاعات».