في محاولة للكشف عن حقيقة دولة الميليشيات الإيرانية وخطر وجودها في المنطقة، انتهيت إلى أن هناك تشابهاً كبيراً بينها وبين الفئران من حيث بشاعتها وطريقة تكاثرها وطبيعة وجودها، ومن حيث خطرها وما تخلفه من دمار وموت أسود يخيم على كل بيئة توجد فيها. فالفئران حيوانات قميئة قذرة تتبول في إنائها. تمتهن العبث والتخريب، فتتلف الحرث والزرع. تعادي كل شيء غيرها، وتلتهم كل أخضر ويابس، بل وحتى جثث بعضها إن جاعت. وهكذا هي إيران، دولة أسست على زرع الفتن ونشر القلاقل وزعزعة استقرار جيرانها ونمت بهدم بنيانهم. إيران تلك الدولة المهتزة التي تعج بالأقليات المضطهدة وترزح في الفساد الذي ينخر أساسها. فتراها من أغنى دول العالم، وترى شعبها من أتعس شعوب الأرض! الفئران حيوانات جبانة، لا تصادم ولا تقاوم ولا تواجه المخاطر إلا بالتكاثر، وسيلتها في التخريب التخفي والتستر، حتى أنك تجد آثار تدميرها في كل مكان دون أن تجد لها أثراً! تتمادى بالعبث إن أحست أن رب البيت لم يقدر عليها، ولكنها لا تحتاج لكي تفر إلا لوجود مصيدة ومبيد وجبن. إيران المهترئة كذلك لا تنتهج في حروبها إلا طرق الجبناء. تحارب بالتخفي، وتواجه خصومها بالتكاثر، فتزرع خلاياها الإجرامية وميليشياتها الإرهابية في كل بلد يستفزها بنظافته وجماله. تجيد التكوين والاختراق والركوب، فكما أسهمت في تكوين «داعش»، أسست الحشد الشعبي؛ واخترقت القاعدة. وكما توغلت في لبنانوالعراق، تغلغلت في بعض دول الخليج. تسلحت بالمظلوميات لتبرير وجودها، وركبت التعصب المذهبي، وتبنت فكرة ولاية الفقيه لتمرر مشروعها المجوسي. تجد آثارها التدميرية في كل مكان دون أن تجد لها أثراً. تتمادى في التدمير حين ترى عجز خصمها منها، وتفر فرار الجرذان إن واجهت والحزم كما كان في عاصفته! يتعامل قصيرو النظر مع خطر الفئران بالتجاهل والإنكار لأمرين اثنين. أولهما: الخوف من استفزاز الفأر؛ حيث إن استفزازه دون القدرة عليه يحفزه لمزيد من التدمير ويدعوه للانتقام. وثانيهما: محاولة يائسة للتظاهر بنظافة المكان وخلوه من أي مظهر من مظاهر الاتساخ. وينسى قصيرو النظر أن الاعتراف بوجود العدو لا يعني اعترافاً به أو اعترافاً بحقه في الجود، بل نظرة منطقية، وخطوة عملية للتعامل مع الواقع. فالاعتراف بالعدو أولى خطوات مواجهته! إن الخطر من وصول الفئران لا يقتصر على التخريب الذي تخلفه بل يتعداه لخطر أعظم وضرر أكبر، إنه الطاعون، الموت الأسود الذي لا يبقي ولا يذر. تستعين الفئران ببراغيث قذرة تنقل بكتيريا الطاعون التي نمت وتكاثرت في جسمها لتفرزها في جسم الإنسان السليم حتى تودي به إلى حتفه. وقد تستأسد الفئران إذا تفشى بلاؤها لتعض كل من يقف أمامها وتفتك به. وهكذا هي إيران دون تمثيل وتفصيل، ولكم في العراق واليمن عظة وفي لبنان و سوريا عبرة. الطاعون ظهر هناك ولا تزال عدن والفلوجة وحلب أمصالاً تقاوم هذا الوباء! إذا كانت الفئران هي إيران وميليشياتها وخلاياها التي لم تعد نائمة، والبراغيث هم عملاؤها وأعلامها وإعلامها في المنطقة. فإن مستنقعات وجودها هي الطائفية والعنصرية والظلم إذا وقع على الأقلية، والولاء إذا سحب من المؤمنين بالوطنية، والتراخي إذا كان مع الأيادي التخريبية، والتفرق والتشرذم إذا تغلغل بين الأكثرية! وإن حماية الناس تكون بالمبيدات الوقائية، والمبيد يبدأ بتجفيف هذه المستنقعات وينتهي ببناء القوة الداخلية وتقوية اللحمة الوطنية وتكوين الوحدة الكونفدرالية الخليجية. الفئران آتية.. احموا الناس من الثورة الخمينية!