فاجأ عدد الإصدارات العربية، وحجم المبيعات الكبير لمعرض الرياض الدولي للكتاب، الوفد الصيني من مجموعة «النهر الأصفر» للنشر والإعلام، الذي حضر واجتمع بنائب وزير الثقافة والإعلام، عبدالله الجاسر، أمس الأول. ونوه نائب رئيس المجموعة والمدير العام، باي يانها، بأن الجاسر وعدهم، في زيارتهم له، أن الصين ستحصل على ركن خاص سنوياً في المعرض، إضافة إلى أنها قد تكون ضيف شرف المعرض العام المقبل، أو الذي يليه. ووقع أمس رئيس جمعية الناشرين السعوديين، أحمد الحمدان، اتفاقية تعاون بين الجمعية و»النهر الأصفر»، لتبادل حركة الترجمة من اللغة الصينية إلى العربية، ومن العربية إلى الصينية. وقرر الحمدان أن يتم التعاون بين المملكة والصين، بعد زيارات من الناشرين السعوديين للصين، منذ أربعة أشهر، أراد بعدها الصينيون أن يردوا الزيارة، التي جاءت متزامنة مع معرض الكتاب. وتقع المجموعة في مقاطعة نينغشيا، وهي ذات حكم ذاتي للمسلمين في الصين، ويُعقد فيها سنوياً منتدى اقتصادي تجاري بين الصين والدول العربية، برعاية جامعة الدول العربية والحكومة الصينية. وتُعد هذه الزيارة للمملكة التعاون الأول للمجموعة، غير أنهم تعرفوا على الثقافة السعودية، منذ فترة، عبر الملحقية الثقافية في بكين. وأوضح مدير الشؤون الثقافية في المجموعة أن المجموعة نشرت بعض الكتب الأدبية والتراثية، مثل «ألف ليلة وليلة»، و»كليلة ودمنة»، و»رحلة ابن بطوطة»، التي تعد الأكثر مبيعاً في الصين. وحرص ممثلو «النهر الأصفر» على دعوة الناشرين العرب والسعوديين لحضور مؤتمر ناشري العالم الإسلامي الذي سيعقد منتصف سبتمبر المقبل. وترجمت «النهر الأصفر» نحو ثلاثين كتاباً في عام واحد فقط من الصينية إلى العربية، وتطمح أن تصل المطبوعات إلى 500 كتاب عما قريب. ويؤكد عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب، والأمين العام لاتحاد الناشرين المصريين، عادل المصري، أن باكورة التعاون كانت العام الماضي، ونتج عنه تبادل لأعمال الترجمة في 217 كتاباً نصفها من الصينية للعربية، والنصف الآخر من العربية للصينية. ويعتقد ممثلو «النهر الأصفر» أنه بعد عشر سنوات من الآن سيزيد عدد المتحدثين العرب بالصينية والصينيين بالعربية، وسيكون هناك مركز للترجمة في الصين، ومركز آخر في الدول العربية. مؤكدين سنترجم كل أمهات الكتب من الطرفين.