هاجم السفير اليمني في لندن ياسين سعيد نعمان، المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بعد بيانه الأخير الذي أعلنه السبت من الكويت التي استضافت المشاورات اليمنية لأكثر من ثلاثة أشهر، بحسب ما نقل موقع المشهد اليمني الإخباري. وقال نعمان في منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس، إن المبعوث الأممي لم يكن بحاجة إلى تلك الاستعارات وألفاظ المجاز اللغوية ليخرج بذلك البيان الملفوف بالوهم ليخاطب شعباً طالما نكب بالكلام الحلو والفعل القبيح من نخبه قبل غيرهم. وأضاف «كان بإمكانه أن يقول باختصار إن المشاورات فشلت مع ذكر الأسباب ليضع المتسببين أمام مسؤوليتهم التاريخية»، و»أعتقد أن لديه كثيراً مما كان يجب أن يقوله للشعب اليمني في هذه اللحظة المهمة». وتابع السفير «إذا كان يعتقد أنه لا يريد أن يتورط في حكم ينهي مهمته بالاستقالة كما فعلها مبعوثون محترمون كثيرون كما شاهدنا في سوريا مثلاً، فهناك أمثلة حية للتعبير عن إصرار طرف في المفاوضات على تجاهل المفاوضات والقيام بترتيبات سياسية وإدارية (ما سُمي بالمجلس السياسي) اعتبرها هو نفسه خرقاً للعملية السياسية ومرجعياتها الوطنية والأممية». وأشار السفير نعمان إلى أن المجلس السياسي الذي أعلنه الحوثيون وصالح في صنعاء لم يكن بالإمكان تجاهله، خاصة بعد أن أصروا على إعلان تنفيذه قبل ساعات فقط من رفع المشاورات وإصدار بيانه المذكور. ووصف نعمان محاولة الحوثيين تشكيل المجلس بالقول «صحيح أن التوليفة التي أعلن بها المجلس لا تنبئ سوى عن محاولة لتسوية أوضاع داخلية مضطربة لتحالف الحوثيين وصالح، وأنها مجرد استعلاء خبيث على الأنين الذي يصدر عن وطن مثخن بالجراح، لكن هذا لا يبرر صمت بيانه عن هذه الخطوة التي لخصت موقفهم الحقيقي من المفاوضات». واختتم السفير تصريحه بالقول «لا يمكن أن يفهم هذا الوضع إلا على أنه رسالة بضرورة إعادة ترتيب الأوراق وفق رؤية تستحضر فيها كل الأسباب والدوافع التي أدت إلى الانقلاب، وكذا الأسباب والدوافع التي أدت إلى مقاومته». وكان المبعوث الأممي ختم السبت مشاورات الكويت معلناً أنه سيتم استئنافها بعد شهر في مكان لم يتم تحديده.