أكد رئيس الوفد العسكري الحكومي في مشاورات الكويت اليمنية عسكر زعيل «أن الحوثيين أعلنوها أمام المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أنهم لن ينسحبوا من المدن وهو قرارهم الأخير، بحسبما نقل موقع المشهد اليمني الإخباري. وقال زعيل في تصريحات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «يأتي ذلك وسط عجز الأممالمتحدة في اتخاذ موقف قوي وصريح أمام إعلان الحوثيين». وذكر زعيل «بأن الوفد الحكومي استطاع تعرية الحوثيين أمام العالم في الجلسات الخاصة والعامة وهو ما كسبه الوفد الحكومي حتى الآن في مشاورات الكويت حتى الآن». وقال أيضاً «مشكلتنا مع التدخلات الإيرانية التي تقرر مواقف الحوثيين في المفاوضات». وأكدت مصادر ضمن وفد الحكومة إلى مشاورات الكويت أن الحوثيين تحدثوا أنهم لن ينسحبوا من المدن، ولن يسلموا الأسلحة إلى الشرعية، وأفادت المصادر أن الحوثيين يريدون شرعنة الانقلاب عبر مباحثات الكويت. ودعا زعيل في ختام تصريحاته «كل أحرار أرض الوطن ثقوا بالله وواصلوا نضالكم وكفاحكم» في إشارة إلى احتمال وصول المشاورات إلى طريق مسدود بعد مرور قرابة شهرين من المفاوضات حتى الآن. من جهته، قال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فجر أمس، إن هناك إجماعاً بين الأطراف المشاركة في مشاورات السلام بالكويت على مواضيع محورية، رغم وجود بعض التباينات في وجهات النظر. وأضاف في بيان صحفي: إن «تزمين الخطوات العملية وترتيباتها لا يزال قيد التفاوض». وكشف المبعوث الأممي عن تسلمه من الأطراف «تعهدات تفيد بأنهم سيواصلون العمل الدؤوب في شهر رمضان المبارك؛ من أجل الوصول إلى حل سلمي ومستدام في اليمن». وذكر ولد الشيخ أنه اجتمع، الجمعة، مع رؤساء الوفدين المشاركين في مشاورات السلام اليمنية، حيث ناقش المشاركون «الترتيبات الأمنية وتسيير شؤون الحكومة والإفراج عن السجناء والمعتقلين»، وفقاً للبيان. لكن الناطق الرسمي لجماعة الحوثي نفى، وجود أي توافقات متقدمة يمكن أن تمثل أرضية مشتركة لصياغة أي خطة حل خلال الأيام القادمة. وقال محمد عبدالسلام في منشور على صفحته في تويتر، «إنه لا صحة لما تناولته بعض وسائل الإعلام عن وجود توافقات متقدمة يمكن أن تمثل أرضية مشتركة لصياغة أي خطة حل خلال الأيام القادمة».