عبارة مشهورة تجدها تعاد من خلال الدعايات التليفزيونية أو في المولات ودور السينما والمسارح خارج المملكة تدعوك لقضاء سهرة حلوة مع فيلم أو مسرحية جديدة خلال إجازتك السنوية وتجد نفسك تدفع بكرم دون أن تراجع حساباتك المصرفية المهم «انبسط وعش الجو» سواء أنت مع أهلك أو حتى مع أصحابك وماشٍ على نظام يومك عيدك ومبدأ اصرف ما في الجيب يأتيك يا حلو ما في الغيب!!! و«لما توصل المملكة يا شاطر فيها ألف حل وحل» تتذكر ساعتها مسرحية قديمة اسمها «ريا وسكينة» وهي عصابة وتجد نفسك لا إراديا تغني «الدور الدور مسكينة ياللي عليها الدور» يعني «يا حسب الله» وهو أحد أعضاء العصابة «من باقي ما استلفتش منو» على أساس أنك ستعيد ما أخذته آخر الشهر من سعادة الراتب المبجل ووقتها «برضو» ستجد نفسك مسيرا ولست بمخير أمام استحقاقات مالية وجبت التسديد لا تستطيع تأخيرها مثل تسديد أقساط السيارة وتسديد قرض البنك الشهري وتسديد فواتير الكهرباء والماء والجوال وتسديد مصاريف البيت الضرورية وتسديد أقساط مدارس الأولاد ومصاريف بداية العام الدراسي الجديد….إلخ!!! وهذه حسبة بسيطة مختصرة لهذا المواطن المسكين الذي اهتم بالغث والسمين وزاحمت عنده الشكليات سلم الأولويات وكلنا لمسنا حالات التهكم والسخرية في الفترة الأخيرة من قبل موظفي الدولة ومن يتعاطف معهم عبر تبادل الرسائل في وسائل الاتصال الاجتماعي المختلفة على شهر شوال وتأخر صرف الراتب يوما واحدا بعد «مقاضي رمضان ومجزرة باقي الفلوس في العيد» وحتى موعد صرف الراتب التالي على سبيل الدعابة والطرافة ومع أن هذا لا يجوز لأن شهر شوال من أيام الله تعالى حسب إفتاء كبار العلماء لكثرة ما تم تداوله خلال هذه الفترة بسخرية واستهزاء شاركهم حتى من غير الموظفين من الجنسين وكل يدلو بدلوه في هذا المضمار!! وعلى ذلك ستسأل من السبب في ذلك! ولماذا يتكرر هذا المشهد بشكل سنوي ومستمر! وكيفية القضاء على مثل هذا الفصل السنوي «البايخ»! وساعتها ستجد أن المواطن هو عدو نفسه والمتسبب الأول في ذلك وجزء بسيط يمكن أن تحملها أنظمة العمل في وزارة الخدمة المدنية!!! وللمعلومية هذا السيناريو ينطبق على من هم في المرتبة التاسعة أو العاشرة وما دون ذلك في نظام الخدمة المدنية هذا غير أصحاب المعاشات والمتقاعدين وموظفي نظام الأجور أو نظام الساعات الله يعينهم ولنا مقال مستقبلا بخصوص ذلك حسب (الرؤية الجديدة والتحول الوطني) أما في نظام العمل والعمال فالمأساة أكبر وأجل لأن غالبية المنشآت الأهلية لا تسلم الرواتب بشكل دوري وربما تتأخر بدأت وزارة العمل باستحداث نظام (حماية الأجور) وسيمكن هذا النظام من متابعة صرف الأجور ورصد أي تأخير يحدث في ذلك بطريقة فورية وبالتالي إيقاف الخدمات لهذه المنشأة أيا كانت أو إيقاف مشاركتها في مناقصات المشاريع الحكومية للدولة مثل ما حصل أخيرا لشركة بن لادن وغيرها ولكن السؤال الكبير هل ستفرض مثل هذه العقوبات على الشركات الكبيرة أيا كان صاحبها ربما!