دافعت جامعة الملك فيصل عن موقفها بخصوص قبول الطلاب والطالبات للعام الدراسي 1437/1438ه، مؤكدة أنها توخت معياراً مُنصفاً في غاية الشفافية لقبول الطلبة، وهو معيارٌ انتهجت العمل به منذ سنوات، ويرتكز على المعادلات المعلنة في بوابة القبول الإلكترونية على موقع الجامعة الخاصة بكل كلية. وأوضح مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، أنه لا يتم بناءً على ذلك قبول أي طالب أو طالبة تخالف نسبهم الموزونة النّسب التي أعلنتها الجامعة، مشيراً إلى حرص الجامعة على استيعاب الطلبة المتقدمين بناءً على ما يتاح لها من إمكانيات وطاقة استيعابية يتحقق لهم من خلالها الدراسة في بيئة تعليمية متكاملة ملائمة، تلبي احتياجهم الأكاديمي والبحثي والخدمي، وأضاف «عند توفر الشواغر بعد استكمال إجراءات الطلبة المقبولين في أي دفعة تبادر الجامعة بالتواصل مع الطلبة غير المقبولين لقبولهم في الجامعة إلكترونيّاً بنفس المعيار المتبع تأكيداً على تحقيق مبدأ التكافؤ في الفرص بين أبنائنا الطلبة». وذكر أن الجامعة لا تحدد النسب الموزونة المعلن عنها في نتائج القبول، وإنما الذي يقوم بتحديدها نظام إلكتروني يعتمد على عدد المتنافسين، مع عدد المقاعد المتاحة التي حددها مجلس الجامعة لكل كلية، وأن ما لوحظ من الانخفاض المحدود في نسب القبول في الدفعات الثانية والثالثة عن الدفعة الأولى يرجع إلى عدد المتنافسين الكبير جدّاً، والراغبين في الالتحاق بالجامعة، حيث تلقت الجامعة حوالي 40 ألف طلب تَقدَّم به طلبة المرحلة الثانوية للقبول عبر البوابة الإلكترونية على موقع الجامعة. وأكد الساعاتي أن الجامعة لم تقبل أي طالب مستواه الدراسي جيد أو مقبول، لأنها حددت في شروط قبولها نسبة 80% كأدنى درجة لمعدل الطالب في الشهادة الثانوية تمكنه من التسجيل عبر بوابة القبول. وأكد الساعاتي أن مجلس الجامعة أقر قبول عدد 7200 طالب وطالبة، مرجعاً أسباب انخفاض العدد جزئيّاً إلى أن المجلس نظر في تقليص قبول الطلبة في بعض تخصصات الكليات، بسبب قلة ومحدودية الطلب عليها في سوق العمل، وبسبب وجود 8 آلاف طالبة يدرسن حاليّاً بمبنى كلية الآداب، وحتى لا يؤثر على مستوى التعليم الأكاديمي المقدم لهن بناء على توجه الدولة في رؤية 2030، كما تم إغلاق القبول في كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بناء على توجه الوزارة بإغلاق أي برامج موازية، حيث كانت تقبل 600 طالب وطالبة، ولا يدخل في أعداد المقبولين من سيتم قبولهم في التعليم عن بعد. وبيّن أن الجامعة اعتادت أن تفتح بوابة القبول بعد انتهاء اختبارات القياس ب 3 أسابيع، فتزامن ذلك مع عدد من الجامعات الأخرى، وأضاف «نظراً لتأخر بعض الجامعات في إعلان نتيجة القبول إلى بداية شهر شوال أكدت طالبات مناطقهن قبولهن في الجامعة، ولذا لم يكن المجتمع يشعر سابقاً بارتفاع النسب الموزونة، بدليل أنه وبعد إعلان الدفعة الأولى للجامعات المتأخرة، تم انسحاب أعداد كبيرة جدّاً، وإعطاء فرصة لأبناء المحافظة بالقبول والحصول على المقاعد الدراسية». وأوضح الساعاتي أن الجامعة كغيرها من الجامعات لكل أبناء الوطن تراعي في سياسة القبول عدة اعتبارات ومعايير تنتهج الشفافية والعدالة، فهي تنظر لأهمية جودة المدخلات استشرافاً لمستقبل مخرجاتها، كما تراعي أحقية المتميزين من أبناء وبنات الوطن للتعلم في التخصصات النوعية التي تحتضنها، وكذلك تنظر بعين الاعتبار لاستيعاب أبناء وبنات المنطقة المحيطة بها إيماناً منها بأن ذلك يدعم الاستقرار الأسري الاجتماعي والنفسي لطلبتها.