ندَّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت ب «تحيز» و»تحامل» الاتحاد الأوروبي إزاء تركيا، وذلك رداً على الانتقادات الموجهة إلى إجراءات القمع التي تتخذها السلطات التركية في أعقاب محاولة الانقلاب. وصرَّح أردوغان لقناة «فرانس 24» الفرنسية «يدلون بتصاريح متناقضة إنهم منحازون ومتحاملون وسيظلون على أحكامهم المسبقة إزاء تركيا»، مضيفاً «مضى علينا 53 عاماً ونحن ننتظر على أبواب أوروبا». وكان الاتحاد الأوروبي حذَّر من أن إعادة العمل بعقوبة الإعدام الذي أثارته تركيا بعيد الانقلاب الفاشل سيضع حداً لآمالها بالانضمام إلى هذه الكتلة. وقال أردوغان «إذا كان شعبي ووطني يطالب دون توقف بتطبيق عقوبة الإعدام وإذا وافق ممثلو الشعب في البرلمان فأنا آسف، علينا تلبية هذا الطلب». وأضاف «في الأنظمة الديموقراطية السيادة تعود إلى الشعب». وتابع أن «أي بلد لم يعاني إلى هذا الحد في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى فيما يتعلق بإلغاء تأشيرات الدخول»، للرعايا الأتراك، مضيفاً أن بلاده «في موقع أفضل» من غالبية الدول التي انضمت إلى الاتحاد. وحول أزمة المهاجرين، قال أردوغان «لقد كنا بمنزلة دروع لأوروبا. لقد قدموا وعوداً لم يتم الإيفاء بها». من جهته أعلن الوزير التركي للشؤون الأوروبية أمس، أن شبكة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء الإنقلاب الفاشل «أخطر من أسامة بن لادن» وأن حركته «أكثر وحشية من داعش». وصرَّح عمر جيليك في لقاء صحافي في أنقرة «إذا كان علينا أن نقول ذلك بشكل واضح وصريح: فزعيم المنظمة الإرهابية المعنية فتح الله غولن شخص أخطر من أسامة بن لادن»، مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة حتى مقتله في العام 2011. وتابع جيليك إن «بن لادن كان ينفذ الاعتداءات بعد تهديد مباشر بشن عمل إرهابي لكن الآخر (غولن) يختبئ دائماً وراء مظهر هادئ من التسامح والحوار ويدير منظمة إرهابية خطيرة إلى أقصى حد». وتتهم الحكومة التركية غولن الحليف السابق للرئيس رجب طيب أردوغان بأنه حرض على محاولة الانقلاب التي أوقعت 265 قتيلا ليل 15 و16 يوليو وهو ما ينفيه غولن.