ندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت ب«تحيز» و«تحامل» الاتحاد الاوروبي ازاء تركيا وذلك ردا على الانتقادات الموجهة الى اجراءات القمع التي تتخذها السلطات التركية في اعقاب محاولة الانقلاب. وقال اردوغان لقناة «فرانس برس 24» الفرنسية: «يدلون بتصاريح متناقضة انهم منحازون ومتحاملون وسيظلون على احكامهم المسبقة ازاء تركيا»، مضيفا: «مضى علينا 53 عاما ونحن ننتظر على ابواب اوروبا». بينما أمر بإغلاق أكثر من ألف مدرسة خاصة وتمديد الفترة المسموح بها لاحتجاز المشتبه بهم دون اتهامات، في أول مرسوم يوقعه منذ إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر. في وقت ألقت فيه السلطات التركية القبض على ابن أخ فتح الله غولن في منطقة أرضوم. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن أول مرسوم يوقعه أردوغان يأمر بإغلاق 1043 مدرسة خاصة و1229 جمعية ومؤسسة خيرية و19 نقابة عمالية و15 جامعة و35 مؤسسة طبية. فيما أفرج المدعي التركي عن 1200 جندي معتقل. وافاد المرسوم الذي نشر في الجريدة الرسمية السبت، بأن مدة توقيف الاشخاص الذين يشتبه بتورطهم في الانقلاب الفاشل في 15 يوليو بتركيا، يمكن ان تصل الى ثلاثين يوما. وينص المرسوم على حل آلاف الهيئات والمؤسسات، خصوصا مراكز تعليمية تعتبر مرتبطة بالداعية فتح الله غولن، الذي يقيم في الولاياتالمتحدة والمتهم من قبل انقرة بتدبير الانقلاب، لكنه ينفي ذلك. وأكد المرسوم: «تأكد انها تنتمي او هي على صلة بالمنظمة الارهابية»، التي يرأسها فتح الله غولن «الذي ثبت انها تشكل تهديدا للامن القومي». وينص المرسوم على عزل جميع الموظفين، «الذين يتبين انهم على صلة او اعضاء على علاقة بمنظمات ارهابية او منظمات وهيئات او مجموعات تقرر انها تعمل ضد الامن القومي». وأعربت الحكومات الغربية عن قلقها من اتساع حملة التطهير. وأعلنت وزارة الداخلية ان اكثر من 4500 شخص قد ادخلوا السجن. وفي كلمة هاتفية ألقاها في انصاره في صقاريا الجمعة، قال اردوغان ان احد عشر الف شخص وضعوا في الحبس على ذمة التحقيق منذ المحاولة الانقلابية، التي اسفرت عن 265 قتيلا منهم 24 انقلابيا. وأكد لأنصاره «ان القانون حول حالة الطوارئ لا يمنعهم من الخروج، بل بالعكس، سيتيح لكم الاجتماع في ساحات المدن».