يتطلع أهالي محافظة القنفذة للحصول على كافة الخدمات الصحية بمحافظتهم، دون الحاجة إلى الانتظار لأشهر عدة في سبيل الحصول على خدمات صحية متكاملة، أوالسفر إلى خارج المحافظة للبحث عن علاج لبعض الأمراض التي تنعدم بها الكفاءات المختصة في التخصصات الدقيقة مثل استشاريي المخ والأعصاب والقلب والأورام والأنسجة والجراحات الدقيقة، وغيرها من التخصصات التي لاتتوفر في مستشفى القنفذة وكل هذه الأماني لا تتوفر إلا بوقفة جادة من وزارة الصحة تجاه ما يطالبون به على حد قولهم. يقول عبد العزيز الشاعري، هناك الكثير من أهالي القنفذة يتكبدون عناء السفر إلى خارج المحافظة في سبيل الحصول على خدمة صحية أفضل من التي يقدمها المستشفى الوحيد في المحافظة فقد أصبح المستشفى العام لا يتحمل الأعداد الكبيرة من المراجعين القادمين من شتى مراكز وقرى المحافظة أضف إلى ذلك بأنه تنعدم به بعض التخصصات والمعدات الطبيه الحديثة، التي من شأنها تقديم خدمة صحية مثالية تغنيهم عن مشقه السفر في سبيل الحصول على العلاج. ويرى أحمد عبدالله جابر، بأن تأخر افتتاح الكثير من المشروعات الصحية بالمحافظة كمستشفى نمرة ومستشفى جنوب حلي ومستشفى المضيلف، وتأخر البدء بمشروع مستشفى النساء والولادة الذي تم اعتماده قبل فترة ليست بالقصيرة، من أهم الأسباب في تفاقم هذه المشكلة. فلو تم افتتاح هذه المستشفيات لساهمت بشكل كبير في تخفيف الأعداد الكبيرة من المرضى الذين يعانون من مشقة الطريق والانتظار في قوائم الانتظار للحصول على الخدمة الصحية التي أصبحت سيئة عطفا على العدد الكبير الذي يستقبله المستشفى .كما أن افتتاح هذه المستشفيات سيفتح الباب لرؤية بعض التخصصات التي كنا وما زلنا نحلم بها في القنفذة . ويعلق عبدالرحمن المتحمي قائلآ : نتمنى من وزارة الصحة الالتفات إلى المحافظة فبعدنا الجغرافي عن المدن الكبرى في المملكة والكثافة السكانية في المحافظة جعلت الأهالي في أمس الحاجة لتطوير المستشفى العام، وافتتاح المستشفيات المتعثرة منذ سنوات وكلنا أمل في افتتاح أقسام لجراحة القلب والأعصاب والأورام. أما محمد الناشري والذي يروي معاناته للشرق قائلا : الأمر أصبح لا يطاق ولكم أن تتخيلوا أن تمضي أكثر من خمسة أشهر كي يحصل المريض على التشخيص لحالته المرضية، وأضف إلى ذلك قوائم الانتظار الطويلة التي نقضيها من أجل الدخول على الطبيب ومثلها في الأشعة و التحليل، فضلا عن تعطل الأجهزة والذي يزيد من معاناتنا في سبيل الحصول على العلاج فأنا انتظرت أكثر من شهرين من أجل أن يتم تحويل ابنتي إلى المستشفى العام من مركز الرعاية الصحية الأولية الذي اتبع له، وعندما قابلنا الطبيب قام بتحويلنا إلى قسم الأشعة ليتم إعطائي موعد بعد أسبوعين لأخذ الأشعة، وبعد الانتظار في سبيل الحصول على الأشعة أتفاجأ كغيري من المنتظرين بتعطل جهاز الأشعة الوحيد بالمستشفى، وبعد الانتظار لأكثر من أسبوعين في سبيل إصلاح جهاز الأشعة وردني اتصال من المستشفى يخبرني بأنه قد تم تنسيق الموعد الخاص بي لإجراء الأشعة لابنتي ولكن بعد ثلاثة أسابيع، وكل هذه الفترة من الانتظار والحالة الصحية لابنتي لم تشخص بعد. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي في صحة القنفذة منتصر بخش أن السبب في عدم توفر الكوادر الطبية المتخصصة في المستشفى يعود إلى عدم وجود الحوافز المادية المناسبة لمثل هذه الكوادر، إضافة إلى بعد القنفذة عن المدن الكبرى، وقال «نحن نحاول حل هذه المعضلة عن طريق برنامج الدعم الطبي، الذي تشرف عليه وزارة الصحة، والذي يتم من خلاله توفير بعض الاستشاريين للمستشفى من الدول العربية وغير العربية كل ثلاثة أشهر حسب طلب المستشفى». وذكر بخش أن مستشفى القنفذة يوجد به حاليا 12 استشاريا، جميعهم في تخصصات مهمة، مثل العظام والعيون والتخدير والباطنية، وأضاف أنه سيتم في القريب العاجل افتتاح ثلاثة مستشفيات هي جنوب القنفذة ونمرة والمظيلف «وافتتاحها سيساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على المستشفى العام وتخفيف معاناة الكثير من أهالي المحافظة». مستشفى جنوب القنفذة أحد المشروعات التي يتطلع الأهالي لسرعة إنجازها وتدشينها