يطالب أهالي القنفذة وزارة الصحة بتسريع اعتماد إنشاء مستشفى خاص للصحة النفسية، عوضا عن العيادة الموجودة في مستشفى القنفذة العام، الذي بدأ يعاني من ازدحام شديد من المراجعين في ظل تنامي الحاجة إلى العلاج. ويقول إبراهيم الشيخي في عيادة الأمراض النفسية في مستشفى القنفذة العام إن الحاجة إلى مستشفى اختصاصي أصبحت مطلبا ملحا وضروريا، فالقسم يغطي مساحة جغرافية كبيرة ممتدة من محافظة البرك التابعة لمنطقة عسير جنوبا إلى محافظة الليث شمالا، ومن القنفذة غربا إلى العرضيات شرقا وما يشكلها من محافظات وقرى، مشيرا إلى أن الطاقة الطبية والمكونة من طبيين في العيادة التي لا تستطيع تغطية حجم العمل. وبحسب الشيخي، بلغ عدد المراجعين في القسم في العام 2009 أكثر من 8500 مريض ثم ارتفع إلى أكثر من 8900 مريض في العام 2010، وتم تحويل 400 حالة إلى مستشفيات الصحة النفسية في مدينتي جدة والطائف. مفيدا أن أغلب الحالات النفسية التي تراجع عيادة المستشفى تشمل الفصام الذهاني، اضطراب وجداني ثنائي القطب، الاكتئاب، القلق، واكتئاب وذهان ما بعد الولادة. وأمام ذلك، أوضح ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية في القنفذة «لا زلنا في انتظار الاعتماد من وزارة الصحة لإنشاء المستشفى، لخدمة المحافظة والمراكز العشرة التابعة لها». في هذه الأثناء، تستمر معاناة المواطنين، حيث يحكي كل من إبراهيم علي وأحمد عن معاناتهم من طول فترة الانتظار أمام العيادة النفسية، فيما يشير سلمان صالح كنعان أنه اضطر إلى السفر إلى جدة وعرض زوجته على طبيب نفسي في مستشفى خاص. من جهة أخرى، استقبلت مديرية الشؤون الصحية في القنفذة أربعة من الأطباء الاستشاريين من مصر من عدة تخصصات طبية دقيقة ونادرة وتشمل جراحة المخ والأعصاب، نساء والولادة، أمراض الباطنة، والأشعة التشخيصية. واعتبر مدير الشؤون الصحية الدكتور عبد الفتاح إبراهيم سندي انضمام الاستشاريين من شأنه تيسير الخدمات الطبية للمواطنين ولتعزيز الخدمات الصحية والحد من الصعوبات التي يعانيها بعض المرضى خلال مراجعتهم للمستشفيات خارج المحافظة.