“مجتبى خامنئي” رئيس غرفة العمليات والنجل الثاني لولي الفقيه علي خامنئي، يحلم بإعلان “الجمهورية الوراثية الإيرانية”، بعد بتر أيادي كل من الرئيس نجاد وصهره ونائبه رحيم مشائي وخاصة العلامة “مصباح يزدي” مؤسّس مؤسسة الخميني للتعليم والبحث العلمي وعضو مجلس خبراء القيادة. وقبيل الانتخابات التشريعية الإيرانية تسرّب شريط مسجّل لاجتماع سرّي ترأّسه رئيس مركز “أطلس” الإعلامي للحرس الثوري، يؤكد ضرورة قطع الطريق أمام جميع معارضي المرشد خامنئي، وانفراده بالسلطة دون منازع. وبيّن الشريط أنه لابد من دعم “غلام علي حداد عادل” عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، والرئيس السابق للبرلمان الإيراني. وبالفعل تصدّر الأخير قوائم المرشحين بحصوله على مليون صوت، وبدعم لا محدود من المرشد والحرس الثوري، وكذلك الحوزات العلمية في قم، رغم أنه (حداد) يعد الرئيس غير الروحاني الوحيد للبرلمان الإيراني، وكان يترأس مكتب “فرح ديبا” زوجة الملك المخلوع “محمد رضا بهلوي”! وتجلت ملامح البرلمان وكذلك شكل النظام الإيراني بوضوح، تماماً مثلما أرادها المرشد حين أعطى تعليماته للحرس الثوري بالاستعداد لتولي زمام البلاد بالكامل قبيل الانتخابات. ويعني ذلك فقدان الأمل في أي انفراج على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي يمكن أن تشهده إيران في المستقبل المنظور. ويدفع “مجتبى خامنئي” باتجاه المزيد من الانسداد على الأصعدة كافة، وإيجاد أجواء بوليسية وعسكرية بإعلانه حالة طوارئ، خاصة أنه وأباه باتا يؤمنان بوقوع الحرب المرتقبة التي تقرع طبولها اليوم في المنطقة. ويعتقد “مجتبى” بأنه قادر على إدارة الحرب والخروج منها بإعلان الجمهورية الموروثة، على غرار تلك الجمهوريات المتهاوية التي ورث حليفهم “بشار” إحداها، وكاد أن يرث الثانية “سيف الإسلام القذافي”.