ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فجر أمس بمحاولة الانقلاب التي ينفذها منذ ساعات عسكريون «خونة»، مؤكداً أن هؤلاء يرتبطون بحركة غريمه الداعية فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولاياتالمتحدة. ولدى عودته إلى مطار أتاتورك في أسطنبول حيث كان حشد من أنصاره في استقباله قال أردوغان «إنه انقلاب شاركت فيه أيضاً الدولة الموازية» في إشارة إلى غريمه الداعية فتح الله غولن غريم المقيم في المنفى في الولاياتالمتحدة. وإذ أكد أنه لن يترك تركيا «للمحتلين»، أقر بأنه يجهل مصير رئيس الأركان الذي احتجزه الانقلابيون رهينة في مقر رئاسة الأركان في أنقرة لدى بدء تحركهم. كما أعلن أردوغان أن الفندق الذي كان يمضي فيه عطلة الصيف في منتجع مرمريس في جنوب غرب تركيا على ساحل بحر إيجه تعرض للقصف بعد مغادرته. من جهته قال رئيس الوزراء التركي بنعلي يلدريم أمس إن أي دولة تقف إلى جانب رجل الدين فتح الله كولن لن تكون صديقة لتركيا وستعتبر في حالة حرب مع الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي. وذكرت الحكومة أن أتباعاً لكولن الذي يعيش في منفى اختياري بالولاياتالمتحدة منذ سنوات يقفون وراء محاولة الانقلاب التي قامت بها بعض قوات الجيش الليلة الماضية. وتتهم الحكومة كولن بمحاولة إقامة «هيكل مواز» داخل نظام القضاء والتعليم والإعلام والجيش كوسيلة للإطاحة بالحكومة. وينفي كولن الاتهام. ورد غولن بالقول «أنفي بصورة قاطعة مثل هذه الاتهامات»، في بيان صدر من الولاياتالمتحدة. وقال «من المسيء كثيراً بالنسبة لي كشخص عانى من انقلابات عسكرية عديدة في العقود الخمسة الماضية، وأن أتهم بأنني على أي ارتباط كان بمثل هذه المحاولة».