ما من كتلة نقدية هائلة تتدحرج خارج منظومة الاقتصاد العربي الراشد، مثل الإتاوات التي تُوارى في ثرى حسابات الدجالين والمشعوذين بكل (سحر) عميق. لو كنتِ يا أختاه ضيّقة الصدر بالله، واسعة البطن برزقه وناكرة لقدرته، ستتخذين من الدجّال قاعدة لإطلاق صواريخ (حظك) من منصة العنوسة التي ضربت خيامها بصحراء قلبك، الذي تيبّس لعدم كفاية الأدلة من عشق وسهاد، رغم أنك (من عهد إسكندر أو قبل ذلك/ شابتْ نواصي الليالي وأنت لم تَشِبْ)! مثل معارض (عكليتة) يتخفّى من عسس حاكم جائر، ستجلسين على ركبتيك أمام دجّال، غالباً ما تجاوز البحر الأحمر سباحة من غرب إفريقيا حتى هبط (جدّة)، فتجاوزت السلطات عنه تقديراً لبطولته. بالمناسبة.. لماذا غرب إفريقيا وحدها التي تحتال على شرقها؟! ما علينا.. ستشكين أختاه للدجّال في كهفه من قلة حيلتك في عريس. سيمسح جسدك بعينيه سيئة السُمعة، أو كما قالت إحداهنّ ذات دجل (ما قُوبلت عينتاهُ إلا ظُنتا/ تحت الدُجى نار الفريقِ حُلولا)! سيتنحنح، ثم يفرك كفيه الخشنتين حتى تتطاير منهما الشرر، ثم يعيد مسح ما تبقّى من جسدك الذي انكمش خوفاً وأملاً بنظرة من عينيه، ثم يبصق شيئاً مثل (غيار زيت العربية) من حواف فمه الممتلئة بالشفاه، ويقول شعراً (كبعر الكبش فرّق بينه/ لسان دعِيٌ في القريض دخيل)! بالطبع لن تفهمي شيئاً ممّا قال، و”بالعربي كدا، الزول ده بقول ليكي تعالي بالليل شديد لوحدك، أو هاتي شعرة طولها تلاتة ملليمترات مصبوغة نصفها الأسفل، منزوعة من الجهة الشرقية الشمالية من صلعة مسؤول رفيع يشكو شعره من قلّة الرأس، لم يسبق له الزواج من خامسة، ولم يختلس نظرة من سكرتيرته الفرعاء”. أها.. حتعملي شنو؟! كان لقيتي عريس إبقي قابليني! غداً نواصل..