سلمت شرطة الطائف ملف قضية قتل الطفل أحمد الغامدي على يد زوجة والده إلى هيئة التحقيق والادعاء لاستكمال الإجراءات النظامية وذلك بعد أن فرغت الشرطة من التحقيق معها وتسجيل اعترافاتها بارتكاب الجريمة وتمثيلها في المنزل وموقع إخفاء الجثة. وعلمت «شمس» أن المتهمة موقوفة الآن في السجن العام ومعها خادمتها التي يجري التحقيق معها حول إخفائها تفاصيل العنف الذي كانت تمارسه الزوجة في حق الضحية وهو ما كشفته خلال التحقيق معها بعد أن وجهت إليها في البداية الاتهام بالتورط في اختفاء الطفل. إلى ذلك رثى فهد الغامدي والد الطفل أحمد ابنه في قصيدة استوحاها من وقائع التحقيق مع زوجته التي وصفت فيها تفاصيل الجريمة التي شهدها منزله. وصور الغامدي في أبيات قصيدته «أودعكم» حالة أحمد وهو يصرخ بقوة مستنجدا به حينما سددت إليه الجانية ضرباتها القاتلة على رأسه قبل أن تنهال عليه بكل قوتها ركلا إلى أن خفت صوته وأسلم الروح. وتقول القصيدة: قتلت فيني طفولتي وبراءتي وأحرقت أبتاه قلبك الحاني.. رحلت عن الدنيا بعدما قاست علي وخرجت منها أعاني فغابت ضحكتي وطفولتي وبراءتي ودمعي جعلته عنواني أبتاه أين أنت صرخت بها حين رأيت الموت يا أبي يغشاني أبتاه دوا صداها في الفؤاد وأخرجت دمعا من الأجفاني ضربت برأسي فسالت دمائي وأنهالت بقسوتها بلا رحماني تدفقت دماء جسدي النحيل وتسابق الدمع فهز جناني صرخت لها أرجوك ارحميني كفاك فقد تمزقت أركاني جتني بعدما حان وداعي فألحفتني وكأني أرى أكفاني تمنيت أن أعرف أين أنت فأهرب إليك عن بؤس زماني ولكني ودعت الحياة فلم أراك ولم أعرفك فالملتقى في الجنان ليتك أودعتني حضن أمي لتمسح أحزان أختي وأحزاني ماذا تريد بعد رحيلي يا أبي فرحيلي أبكاك وأبكاني هذه أبي وما علمت بحزنه فمن يا أبي تراه هو الجاني!! أبتاه صبرا لا تحزن إنني أحيا سعيدا في جنة الرحمن في كفالة سيدي إبراهيم سيمسح أوجاعي وكل أشجاني لا تبك أبتاه فدموعك غالية والظالم سيقاد بظلمه للنيران ستلقى حتفها وجزاءها يا أبتاه ويا أمي فراقكم أبكاني آهات قلبك أسمعها تنادي أحمد فكأنما بصداها تنعاني آهات قلبك حضنتني بدمائي فكأنما قلبك بالحب ناداني آهات قلبك تبكي براءتي وقلبك رغم بعدك حواني وداعا أبي وداعا يا أمي وداعا يا أختاه ويا كل إخواني وداعا أيها الأحباب جميعا وداعا يا أهلي ويا جيراني أودعكم بدمع عين لم تروه أودعكم بصرخة صمت آذاني أودعكم ودنيا طالما أودعت فيها طموحاتي وأحلامي وأمنياتي