أعلنت النائبة العمالية أنجيلا إيغل أمس، أنها ستقدم ترشيحها يوم غد الإثنين لرئاسة حزب العمال ضد الزعيم الحالي جيريمي كوربن الذي يعارضه 80 % من نواب الحزب. وقالت إيغل (55 عاماً) بعد فشل المفاوضات مع النقابات بهدف تسوية الانقسامات داخل الحزب «سأعلن صباح الإثنين ترشيحي لرئاسة حزب العمال. سأشرح لكم رؤيتي للبلاد والفرق الذي يمكن أن يحدثه حزب عمال قوي». من جهة أخرى فجرت أندريا ليدسوم – وهي إحدى مرشحتين لخلافة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون – جدلاً محتدماً بعد أن أشارت إلى أن كونها أما يعني أن لها نصيباً أكبر في مستقبل البلاد من منافستها تيريزا ماي التي لم ترزق بأطفال. وأعلن كاميرون الذي أيد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أنه سيستقيل بعد إعلان نتيجة الاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو وأيد فيه الناخبون خروج البلاد من التكتل. وتعد ماي – وزيرة الداخلية التي أيدت أيضاً بقاء بريطانيا في الاتحاد – المرشحة الأوفر حظاً لخلافته. وقالت ليدسوم – وهي وزيرة الطاقة – لصحيفة تايمز التي أعلنت تأييدها لماي «أنا متأكدة أنها ستكون حزينة جداً من أن ليس لديها أطفال، لذلك لا أريد أن يكون ذلك على غرار «أندريا لديها أطفال وتيريزا ليس لديها أطفال» لأنني أظن أن ذلك سيكون فظيعاً حقاً». وأضافت «لكن بصراحة أشعر أن كون امرأة أما يعني أن لديك نصيباً حقيقياً جداً في مستقبل البلاد.. نصيب ملموس. قد يكون لديها أبناء أخت أو أخ وكثير من الناس. لكن أنا لدي أبناء سيكون لديهم أبناء سيكونون بشكل مباشر جزءاً فيما يحدث بعد ذلك.» وأدانت ليدسوم المقالة التي نشرتها تايمز ووصفتها عبر حسابها على تويتر بأنها «صحافة صفراء» وأدلت أمس ببيان بثه التليفزيون خارج منزلها قالت فيه إنها أوضحت أن قضية أمومتها لن تكون جزءاً من حملتها للترشح للمنصب. وقالت «أريد أن أكون شديدة الوضوح أن لدى الجميع نصيبا متكافئاً في مجتمعنا ومستقبل بلادنا». وتمسكت الصحيفة بالقصة التي نشرتها وأصدرت تسجيلاً صوتياً لليدسوم وهي تدلي بتلك التصريحات وهو ما قامت بإعادة بثه كل نشرات الأخبار الصباحية في محطات الإذاعة والتليفزيون الرئيسة. ولم تعلق ماي على مقابلة ليدسوم ولم تكتب على تويتر سوى دعوة قالت فيها «بالأمس أطلقت حملتي النظيفة وأدعو أندريا ليدسوم للانضمام إلي في توقيعها». وكان ذلك إشارة لخمسة التزامات تعهدت بها ماي الجمعة منها أن تبقى الحملات «في الحدود المقبولة للنقاش السياسي».