عندما تُريد أن تكتب أو تصف المدينةالمنورة تحتار من أين تبدأ. طيبة الطيبة أو يثرب أو مدينة الرسول- صلى الله عليه وسلم- أو من أسمائها الكثيرة التي أوصلها بعض المؤرخين إلى 118 اسماً، فبعض من أسمائها ذكر في القران الكريم، والبعض ذكر في السُنَّة النبوية الشريفة. ويعود السبب في تعداد أسمائها إلى علو قدرها وعظيم مكانتها عند المسلمين. عندما قرر الرسول مغادرة مكةالمكرمة اختار الهجرة إلى طيبة الطيبة. وصل الخبر لأهل المدينةالمنورة أن الحبيب المصطفى محمد- صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم- هاجر من مكةالمكرمة مهبط الوحي والتنزيل ليكمل الرسالة السماوية من المدينةالمنورة، خرج أهل طيبة الطيبة لاستقبال الرسول الكريم وصحبه، وهم المعروفون بطيبتهم وحُسن أخلاقهم ومازالوا كذلك. خرجوا زرافات لاستقبال الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وسلم- مرددين الأبيات المشهورة طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعى لله داع أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع جئت نورت المدينة مرحبا يا خير داع. يا رسول الله نحن كمسلمين ومن أتباع رسالتك السماوية المحمدية سنبقى نردِّد ماردَّدت أهل طيبة الطيبة أنت البدر في قلوب المسلمين و ستبقى مدينتك إن شاء الله منارة للهدات وسندفع الغالي والنفيس لرد وصد المجرمين وستبقى هذه الدولة، أسرة حاكمة وحكومة وشعباً خدماً لمسجدك الشريف وزوار مدينتك الطاهرة. قالها الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه: «إن اليد التي ستعبث بالوطن ستقطع».